قصائد عن بياض الثلج والغزل والترقب في ثقافي جبلة

الوحدة: 16- 3- 2022

 

(من كروم النور والشمس والحب والجمال قطفوا عناقيد قصائدهم الموشحة بأزاهير الربى وسحر البيان) بهذه الكلمات افتتح الشاعر محمد صالح إبراهيم النشاط الشعري الذي أقيم في مركز ثقافي جبلة بمشاركة ثلاثة شعراء: نعمى سليمان، هيثم بيشاني، سهيل درويش.

 

المشاركة الأولى للشاعرة نعمى أحمد سليمان التي ألقت مجموعة قصائد تناولت فيها الهمّ اليومي للمواطن السوري بدءاً من رغيف الخبز والمتطلبات المعيشية للأبناء والسعي نحو تحقيق الأفضل لهم، ورغم هذا الوجع رسمت الشاعرة نعمى في قصائدها مساحة من الضوء والبياض والأمل والحب بهدف خلق عالم جميل لهذه الأجيال الشابة التي عاشت في ظروف الحرب القاسية على سورية، ورأت أنه لابد أن تشرق الشمس لتنير وجه أمّنا سورية الجميلة.

 

من القصائد التي ألقتها الشاعرة نعمى – التي تكتب قصيدة النثر فهذه هوايتها في الحياة وملجأها الحقيقي للهروب من الواقع المعاش- قصيدة بعنوان (رسالة إلى شاعر) إهداءً منها إلى روح أبيها الشاعر في ذكرى رحيله، وكذلك ألقت مجموعة قصائد بلا عناوين ومنها ( شتائية أنا)، لديها إصدار بعنوان : ( قصائد في هيكل النون) عام 2018.

 

و من الجدير ذكره أن الشاعرة نعمى تعمل مدرسة لغة انكليزية وتشغل إدارة مجلس جمعية بانياس الثقافية. -المشاركة الثانية للشاعر المهندس هيثم بيشاني الذي ألقى قصائد متنوعة من الشعر العمودي الموزون َتناول فيها مواضيع اجتماعية تلامس المعاناة الحياتية ترجمةً للأوجاع التي تعتصرها الأضلع بغية النهوض بالواقع نحو الأفضل، وكذلك تناول الشاعر بيشاني الغزل والحب فتحدث عن وجع غياب الأم و تغزل بالأنثى الفاتنة إذ يقول عن شعرالغزل ( أرأيتَ أنثى ما هوت أو شاعراً لم يعشق؟! ) ، و أفرد لمدينة جبلة قصيدة جميلة قال فيها (كل البلدان تراودني وأنا تستهويني جبلة). – المشاركة الثالثة للشاعر المدرّس سهيل درويش الذي يكتب الشعر التفعيلي واصفاً نتاجاته الشعرية بالموجة التي تجتاحه مُغرقةً إياه بالحالة الشعرية الممتلئة بالمشاعر الصادقة حيث ألقى قصيدتين (تجاعيدي) و(الثلج) من ديوانه ( عشق) انطلاقاً من محبته للقلوب النقية كبياض الثلج مُرحباً بقدومه هائماً بخطوط الثلج وحدوده الذي كلّل رؤوس الجبال.

 ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار