الطفلة شهد حسن موهبة واعدة في مجال الكتابة

الوحدة : 16-3-2022

 

تؤكد الدراسات التربوية تأثر الطفل ببيئته المحيطة، فهو يحاكي المجتمع الذي يعيش فيه ويحاول اكتساب مهاراته وتنمية مواهبه من خلاله… وموهبة اليوم طفلة تحاكي بكتاباتها الجو العام لأسرتها التي تهتم بالأدب والشعر وتهتم بزرع هذه الموهبة ورعايتها فيها.. إنها الطفلة شهد محسن حسن /الصف الرابع الابتدائي / مدرسة الشهيد بديع محسن في قرية بحوزي.

 * عن هوايتها ،متى بدأت، وكيف تنميها؟ حدثتنا شهد قائلة:

– أكتب القصة والشعر، وقد بدأت الكتابة عندما كنت بالصف الثاني الابتدائي.

كانت بداية كتابتي بالخاطرة ومن ثم الشعر والقصة، وأنا أنمي موهبتي من خلال المطالعة وقراءة الكتب الأدبية والقصص وذلك في أوقات فراغي ومن خلال دراستي في المدرسة لمادة اللغة العربية حيث أتعلم قواعد النحو والإعراب التي تزيد وتصقل موهبتي.

* وعن المشاركات التي قامت بها سواء في المدرسة أو في المراكز الثقافية؛ قالت:

– لدي العديد من المشاركات منها في المركز الثقافي بطرطوس وفي مجلس محافظة طرطوس بحفل توقيع المجموعة الشعرية لوالدتي الشاعرة هويدا مصطفى؛ وأيضاً شاركت بحفل توقيع كتاب الإعلامية رشا النقري. وفي المدرسة، شاركت في الحفلات التي أقيمت في المناسبات الوطنية و بمناسبة عيد الأم وعيد المرأة باتحاد العمال بطرطوس وكل هذه المشاركات بقصائد وطنية .

* وعن هواياتها خاصة المطالعة وكيف تؤثر إيجاباً على تنمية مهاراتها في الكتابة، قالت شهد:

– لدي حب البحث والمطالعة بمجالات مختلفة ممايزيد من موهبتي وأتعرف على معاني كلمات ومفردات جديدة تساعدني في الكتابة.

* وعن توفيقها بين دراستها وهوايتها ، قالت: – بعد الانتهاء من دراستي وفي أوقات الفراغ أكتب ما يجول بخاطري من قصة أو شعر حسب الحالة التي أتأثر بها وطبعاً تنظيم الوقت هو الأساس .

* وعن دور الجهات الرسمية والأهلية في رعاية وتنمية موهبتها ، قالت شهد:

– الشكر لمدرستي ومعلمتي ومديرتي لاهتمامهم ورعايتهم للمواهب، وكذلك للمراكز الثقافية التي تفسح لنا المجال للمشاركة والتشجيع الأكبر من أبي وأمي كونها شاعرة فهي دائماً معي، وأنا بوجودهم أصل لطريق الإبداع والجمال.

* ومن كتاباتها أرسلت شهد لجريدة الوحدة مساهمة جميلة وهي ( قصة بعنوان :الطفلة الحمراء)، تقول فيها : في صباح يوم ماطر وعاصف استيقظت لين، وكانت فرحة بهذا اليوم، لأنها قامت بنسج قبعة وشال لترتديهما مع فستانها الأحمر الجميل الذي تخيطه بنفسها من أجل استقبال يوم العيد الذي اقترب موعده؛ وبعد ساعات هدأت العاصفة وأشرقت الشمس فذهبت إلى الحديقة وقطفت الأزهار الجميلة وعادت إلى المنزل ووضعت زهورها في كأس جميل مزخرف وعادت لتكمل الفستان.

لكنها في اليوم التالي نهضت متعبة مريضة فاتصلت بالطبيب الذي جاء وفحصها وقال لها :أنها مصابة بالزكام ويجب ألا تتعرض للبرد، فقالت له بحزن : أفهم من كلامك أني لاأستطيع حضور حفلة العيد، فقال الطبيب: لاتحزني إذا اعتنيت بنفسك فسوف تتحسن حالتك. وأنا سأزورك غداً لمتابعة علاجك، فشكرته وسارعت للاتصال مع أختها (رندا) المتزوجة بعيدأ عنها وطلبت منها القدوم للاعتناء بها ، فحضرت على الفور وقالت لها سلامتك، سأعتني بك كي تتحسن صحتك .

قالت لين: أريد أن أشفى لكي أحضر العيد، فقد نسجت شالاَ وقبعة وأقوم بخياطة فستاني الأحمر. وبعد أيام قليلة عادت أختها إلى منزلها وكانت لين قد شفيت، لكنها كانت حزينة لأنها لم تستطع التنزه مع أختها والاستمتاع برفقتها. وعندما عاد إليها الطبيب ليطمئن عليها قال لها : لقد شفيت تماماً ففرحت كثيراً وقالت للطبيب: هذا بفضل أختي رندا لقد اعتنت بي كثيراً وأعدت لي الطعام الصحي المفيد واللذيذ.

فقال لها الطبيب: أحسنت أنت رائعة، الآن تستطيعين حضور العيد فشكرته.

وفي يوم العيد ارتدت لين الفستان والشال الأحمر والقبعة الحمراء وسارعت لساحة القرية لترقص كالفراشة بين أصدقائها ومن يومها لقبت لين بالطفلة الحمراء لأنها ارتدت زيها الأحمر ووضعت فوق رأسها شريطة حمراء مزينة بالزهور الجميلة .

فدوى مقوص

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار