الوحدة : 16-3-2022
ليس شرطاً أني أمتلك مقومات واضحة للتفاؤل، لكنيّ مصرّ ألا أستسلم للتشاؤم المطلق، وكلما عبرنا يوماً جديداً نحو الآتي يفترض أننا اقتربنا من نهاية هذا النفق المظلم..
ومع أنّه نصحو كلّ يوم على وقع معاناة معيشية جديدة، إلا أنه يجب علينا أن نقنع أنفسنا أنّ نهاية النفق ليست بعيدة، والمشكلة في خطواتنا التي لا تتحرك، وتخشى الخوض في عتمته خوفاً من مفاجآت ليس وقتها الآن..
عندما نرى أطفالاً يصرّون على الذهاب إلى المدرسة تحت المطر، وفي هذا الجو البارد نخجل من أنفسنا، نحن الذين تهيّبنا أمراً أسهل منه، ونتحفّز للحظات، وربما نقسو على أنفسنا، ولكن ما أن يمضي المشهد حتى نستسلم لضعفنا من جديد!
اسأل نفسك أيها المقتدر مالياً، ماذا فعلت لأجل أخيك في الإنسانية، وهل من البطولة أن تؤمن لنفسك كل ما تشتهيه وتعلم أن جارك لا يملك قوت يومه؟
أحياناً (سكبة طعام) تنقذ إنساناً من الذلّ وربما من الموت أو المرض، وسؤال عن أحواله قد يبثّ الروح فيه من جديد..
عقد وأكثر من الزمن، والذين يعانون مستمرون في معاناتهم، ونادراً ما يسمعون سؤالاً عن أحوالهم.. أما آنَ الأوان لنفعل ذلك، ونقتسم رغيف الخبز فيما بيننا؟
إيفا الحكيم