الوحدة 14-3-2022
أن تنتقل فجأة من ضفة المعاناة إلى ضفة الأمل، فهذا الأمر ليس هيناً، ولا يتم بسهولة، ولكن المحاولة أفضل ألف مرة من الاستسلام لليأس. في محيط كل منا قد تجد حالات محفزة، وتدعوك للمحاولة، كأن تجد على سبيل المثال شخصاً اكتفى من الحشائس (بصل أخضر، بقدونس، نعناع، خس) على شرفة بيته عبر عبوات فلينية ملأها بالتراب وزرع فيها ما يسد جزءاً من حاجات بيته. فإنها حالة تجدر الإشارة إليها. وأن تجد سيدة مدبرة تخرج كل يوم إلى الطبيعة فتعود بطبختين أو ثلاث مما أنعم الله به علينا (خبيزة، هندباء…) .فهذه حالة أخرى عنوانها التمسك بالحياة. في داخل كل شخص فكرة ما يمكن أن يترجمها، والتخفيف يومياً من تكلفة صحن (سلطة ) على سبيل المثال، هو انفراجة بغض النظر عن حجمها . الحاجة أم الاختراع رددنا هذه المقولة كثيراً، لكن نادراً ما عملنا بها، لكن في هذا الواقع المعيشي الصعب بدأت ترجمتها على أرض الواقع، فهناك من عاد إلى (البابور) ليعوض نقص الغاز، وهناك من يعتمد الحطب لطهي طعامه ، وغير ذلك من البدائل التي فرضتها قسوة هذه الأيام.
ميسم زيزفون