الشاب طارق سليمان: حب الحياة دافع للإبداع

الوحدة: 14-3-2022

شاب طموح عصامي، قرر الاعتماد على نفسه عندما وجد أن فرصة العمل بشهادته العلمية باتت شبه مستحيلة اختار طريقاً جديداً لأحلامه خوفاً من شبح البطالة.

وبدأ بإصرار العمل في مهنة التجميل. هو طارق سليمان / 25 / عاماُ، خريج معهد زراعي يقول: بعد سنوات من الدراسة لم أجد فرصة عمل باختصاصي، فوجدت نفسي أمام تعلم مهنة تصفيف الشعر والمكياج التي تتناسب مع هوايتي لأنني أحب الرسم، كنت أتمنى العمل بشهادتي ولكن لم يحالفني الحظ في كل المسابقات التي تقدمت لها وباقي المسابقات لاتشمل كل الاختصاصات العلمية والانتظار سيد الموقف.

إن انخفاض مستوى الدخل، جعلنا نحن الشباب نتكيف مع واقع – فرضته الأزمة – حرمنا من ممارسة هواياتنا ونشاطات ترفيهية نحبها والانخراط بالعمل بمهن مختلفة تفرضها متطلبات السوق؛ وتابع قائلاُ: مهنة التجميل، مهنة برع فيها الرجال مع العلم أنها من المهن التي تتعلق بالنساء، وذلك لأن الرجال يهتمون بأدق التفاصيل التي تخص جمال المرأة ويتحملون ساعات العمل الطويلة حتى أوقات متأخرة، وإن ثقة المرأة بالرجل ونظرته تدفعها لاختيار صالونات أخصائي التجميل من الذكور .

أما أساسيات التجميل فهي اختيار مواد ذات جودة عالية، ودراسة التفاصيل الخاصة بجمال المرأة والعمل على إبرازها بإتقان .

الخبرة تأتي من ممارسة العمل ومعرفة اختيار مساحيق تتناسب مع لون البشرة بالإضافة إلى اختيار ألوان تناسب شكل العين والشفاه حسب شكل الوجه: مربع أو مستطيل أو بيضوي أو دائري. فلكل شكل طريقة خاصة في إبراز جماله وأنا أهتم بكل تفاصيل السيدة حتى في اختيار الإكسسوارات المناسبة للملابس التي اختارتها لحفلتها.

وأكد طارق على أن سنوات الدراسة لم تذهب سدى،و لم أندم على دراستي فهي علمتني الخروج إلى الحياة واخترت تعلم مهنة التجميل في معاهد خاصة تدريبية وأحاول متابعة كل جديد من خلال فيديوهات تعليمية أحضرها على السوشل ميديا أكسبتني الخبرة والمعرفة .

هي مدرسة لمن يعرف ماذا يختار. وهي انطلاقة لأي عمل جديد، فهي منصة للدعاية والإعلان سريعة. أما عن صعوبات المهن الحرة قال: أكثر الصعوبات أوقات العمل الطويلة والمفتوحة خاصة في المناسبات، بالإضافة إلى عدم وجود ضمانات للمستقبل لأي طارئ أو ظرف خاص. فاليوم الذي لا نعمل به يمر من دون دخل، كماأن التعامل مع طبائع مختلفة من السيدات صعوبة تحتاج إلى صبر وهدوء، فطبع المرأة حساس ويتأثر بآراء الآخرين.

أما عن المكياج السينمائي فهو عشقي وأنا أنتظر الهيلوين لأظهر مهاراتي.

في النهاية نحن نحتاج للوقت لتحقيق النجاح والثبات والاستمرار يحتاج الخبرة والتعلم دائماً. وفي الختام أقول: عائلتي الداعم الأول ومعي في مشواري الذي اخترته، وأنا أنصح الشباب عدم الانتظار واختيار المناسب. فالعمر لا ينتظر والمستقبل لمن يسعى له سيكون جميلا ً، حب الحياة دافع للإبداع.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار