الوحدة: 13-3-2022
في الأيام الأخيرة وجهت الأرصاد الجوية ومديرية الموانئ تحذيرات من التوجه إلى البحر أو الصيد وضرورة الحذر بشأن مراكب الصيد الراسية ، وترجمة هذا الكلام أنه لا يوجد سمك طازج بسبب توقف عمليات الصيد ولا شك أن أحداً لن يخاطر بحياته من أجل قوت يومه، وهنا يتبادر سؤال ملحّ مفاده : ما مصدر هذه الأسماك التي تغطي السوق المحلية وتزيد في بعض الأحيان عن الطلب ؟
قد لا يكون الفائض بسبب كثرتها وإنما نتيجة غلائها ، ولكن حقيقة ما هو مصدر هذه الأسماك المتنوعة الحجم والشكل والجودة ؟
قد تبدو من خلال نظرة متفحصة أنها ليست طازجة وهذا ليس اختراعاً، فإذا اتفقنا أنها مجمدة ما هي مدة التجميد وهل خضعت للرقابة قبل وأثناء عرضها وبيعها ؟
حول هذه التفاصيل تواصلنا مع المهندس كنان سعيد مدير الشؤون الصحية في بلدية اللاذقية وقد أوضح بداية أن الرقابة على الأسماك تشترك فيها أكثر من جهة معهم وهي حماية المستهلك والثروة السمكية أما دورهم كمديرية شؤون صحية فيتركز على مدى توفر الاشتراطات الصحية والنظافة والتراخيص ووجود ثلاجات ومولدة وغيرها من الشروط الصحية المطلوبة في أماكن بيع الأسماك، وفي حال الشك في عدم صلاحية الأسماك للاستهلاك يتم أخذ عينة وتحويلها إلى مخابر التحليل التابعة لحماية المستهلك ، وعند سؤاله حول تلك الأسماك المعروضة على الأرصفة بعيداً عن أية شروط صحية ويتضح بالعين المجردة أنها غير صالحة للاستهلاك البشري، أجاب المهندس سعيد: أن وجود هذه البسطات مخالفة ويفترض إزالتها من قبل دائرة أملاك البلدية ولا تتم مراقبتها أو محاسبة أصحابها من قبل الجهات الصحية لأنها أساساً غير نظامية.
وإلى هنا ينتهي الكلام، ويبقى السؤال مفتوحاً على مصراعيه ماذا نأكل وما مصدر هذه الأسماك التي تملأ الأسواق على البسطات والعربات الجوالة بعيداً عن أدنى متطلبات الشروط الصحية والرقابة؟
هلال لالا