تحية فخر للمرأة السورية في عيدها

الوحدة:8-3-2022

تحية لمن تهزّ المهد بيمينها، وتهز العالم بيسارها، تلك الزهرة الفواحة التي لا تنتظر الشكر من أحد وهمّها العطاء المستمر الذي لا ينضب. في عيد المرأة قابلت جريدة الوحدة السيدة فريال عقيلي رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم وهي خير مثال للأمومة والعمل الإنساني التطوعي التي بدورها صرحت لنا : خلال عملي المجتمعي الإنساني على مدى سنوات طوال ووجودي الميداني المباشر مع النساء سواء بالمعامل أو التعليم أو المهن الخاصة أدركت إلى أي حد شعبنا السوري مناضل من أجل الحياة والوطن حين تسابق المرأة نفسها لتتابع أولادها.. وتنجز مهام بيتها وتسارع لاهثة إلى عملها لتؤدي واجبها سواء بالتعليم أو العمل أو سواهما. فهذا جهد يحسب لها وكم زرت من المعامل خلال سنوات عملي وأبهرتني القدرات الجبارة التي تمتلكها نساء بلدي.. تزرع وتحصد وتؤدي واجباتها وتحضر إلى وظيفتها دون تذمر.. ففي هذا اليوم المميز توجهت السيدة فريال للمرأة السورية بتحية إجلال. فالحديث عن نضالها يحتاج لساعات لإيفائها حقها ولكل من يقول إنه واجب عليها.. ناسين أن الحياة الأسرية تشارك ولا يستثنى من يقول واجب عليها كونه رجلاً لأن الحياة الأسرية مسؤولية.. وبهذه المناسبة لم تنس السيدة فريال أم الشهيد التي ضحت ولازالت تضحي منذ بداية الحرب الجائرة على وطننا العظيم وحتى اللحظة قائلة: أنا كمواطنة سورية أنتمي لهذا الوطن العظيم وأفتخر بنفسي وبأخواتي اللواتي ناضلن عبر سنوات طوال وكن السند والدعم بكل المواقف والكلمات فلا يمكن لأحد أن ينسى تطوع المرأة السورية إلى جانب مهامها الصعبة خلال الحروب سواء للعمل بالمستشفيات أو خدمة الناس وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.. وأكبر دليل وبرهان ما قدمته المرأة السورية منذ الحرب الجائرة على وطننا فلا أنسى مشهداً لأم شهيد عظيمة ابتلعت دموعها كما الحنظل وهي ترفع ساعديها أعلى رأسها وتصفق وتزغرد لابن لم ترَ جثمانه، أي عظمة أنتن يا نساء سورية العظيمة! وأم حملت نعش ابنها مع الحاملين وكانت تزغرد مترنمة( روحك فداء الوطن يا عيون أمك) وأمثلة كثر لا تعد ولا تحصى.. كما شددت السيدة فريال وأثنت على دور الأم والمعلمة التربوي سواء من خلال الأسرة أو المدرسة والقائمين عليها من معلمين وهي متابعة الأبناء وزرع حب الوطن من خلال السلوك اليومي والقدوة الحسنة فالوطن ينتظر المخلصين المحبين.. وختمت حديثها بمعايدة قلبية للمرأة السورية قائلة : في عيد المرأة العالمي أوجه تحية محبة واحترام لنساء وطني العظيم المناضلات من أجل بناء أسرة مترابطة وأوجه كل التحية للمعلمات في كل المراحل التدريسية وأقول علينا الكثير من الواجبات والتي لا تنتهي بشرح الدروس والامتحانات أولها غرس الانتماء والتفاني بالتميز لأجل هذا الوطن.. وأقبل جباه الحسناوات السوريات وهنَّ يتزينَّ بالزي العسكري ويحملن السلاح بيد وحب الوطن بالقلب. وكل عام ودائماً كل أمهات الشهداء العظيمات بألف خير. فأنتن قدوتنا ومدرستنا بالفداء وسلام الله عليك يا وطن العزة والكرامة سلام الله عليك ولك سورية الروح وتبقين حبيبتي.

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار