الوحدة:8-3-2022
تُتوّج إنجازات المرأة ومساهماتها في بناء مجتمعها، بدءاً من حلقة الأسرة وليس انتهاءً في حلقات العمل والحياة على اختلاف وجوههما ومداراتهما في احتفاليّةٍ عالمية، يوم المرأة العالمي، لمَ لا؟ وهي مَن نالت بجدارةٍ وإصرارٍ ومثابرة مناصب ريادية وقيادية لتأخذ مكانها جنباً إلى جنب مع الرّجل، وقاسمته شظف العيش، وكابدت وجاهدت لتبقى نواة أيّ فعل، وتكون مركز الكون، محدثةً توازناً اجتماعياً حياتياً فكانت حاضرةً مؤثّرةً فاعلةً منفعلة في محيطها. نساءٌ عدّة في امرأةٍ واحدة، فكلٌّ منهنّ تأخذ دورها لتكون الأمّ والمربّية والمعلّمة والزوجة والابنة والأخت.. والطّبيبة والمحامية والمهندسة والإعلامية و… وسيدة المجتمع الواثقة والحاصلة على ثقة مَن حولها.. أوّل مَن يستيقظ وآخر من ينام بعد أن تصنع الإنسان، الحجر الأساس في صناعة التاريخ والحضارة. تُعِدّ أبناء الحاضر وأطفاله، ليغدوا نساء ورجال الغد المنظور. إنها أمثولة الأجيال ومبتكرة قوانين وفرضيات ومعادلات لا يجاريها علماء الزّمان والمكان إبداعاً وعلماً ومعرفة. قدّيسةٌ تبذل فلذة كبدها على مذبح الوطن، وشهيدةٌ لا تبخل بروحها فداء أرواح الآخرين. في عيدكِ يحقّ لك أيتها المرأة أن تفخري وتتفاخري، فأنتِ أحد أعمدة الحضارات، وواجب علينا إكرامك والثناء على ما تبذلين، وإهداؤك باقات الحبّ والعرفان والاحترام، إجلالاً لعظيم عطاءاتك وتضحياتك.. كلّ كلمات اللغة ومفرداتها عاجزةٌ عن ردّ جميلك وإيفائك قدرك واسمكِ.
ريم جبيلي