الوحدة: 6-3-2022
تثبت التشكيلية ربا قرقوط أنّ الفن التشكيلي رسالة بصرية واضحة، تدلّ على علاقات إنسانية واعية تحمل محبّة كبيرة وأداة قادرة على النهوض بالشعوب. في لوحاتها، بكلّ ما فيها من عناصر فنيّة، تؤكد الفنانة على التعبير عن جماليات الروح والنفس الإنسانية والارتقاء بالفرد، خاصة الأنثى.
إذ حملت الأنثى بمكنوناتها جزءاً روحياً كبيراً أعطتها من رهافة حسّها وجوهر داخلها الرقيّ والمكانة التي تستحقّانها.
باختصار: استطاعت قرقوط أن تخلق هويتها الفنيّة الخاصة بها من خلال أساليبها وتقنيّاتها والمواضيع التي اختارتها .
معها كانت لنا الوقفة الآتية..
*بداية لنتعرف أكثر على ربا قرقوط:
ربا مروان قرقوط، خريجة كليّة الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية جامعة دمشق، ودبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق كلية التربية.
*ما هو منظورك للفن؟
تجيب: الفن بالنسبة لي حالة من حالات الروح والتصالح مع الذات والغوص بأعماقها واستنتاج مدلولاتها وطرحها في اللوحة وتقديمها للمتلقي.
*عن خصوصية تجربتها والمعارض التي شاركت بها، قالت: تجربتي فيها شيء من الانطباعية الحديثة التي تتناول المرأة أو الأنثى بشكل كبير لما لها من أهمية كبيرة في حياتنا.
شاركت بمعارض كثيرة داخل وخارج القطر منذ تخرجي عام ٢٠٠٣، لكن أهمّها بالنسبة لي فهو:
*معرضان فرديان الأول بعنوان /تلاقي/ والثاني/ أمواج/ بصالة لؤي كيالي .
ومعرض مشترك مع الفنان بسام الحجلي بعنوان /عندما تزهر الروح /، كما كان لي مشاركات مميزة عديدة بمعرضي الربيع والخريف السنويين وغيرهما .
*عن جديد أعمالها القادمة تضيف:
حالياً أحضّر لمعرض فردي آخر يتناول نفس الموضوع /المرأة/ ولكن سيكون طرحه بأسلوب وتقنية جديدين وبلغة بصريّة ملوّنة مختلفة.
وهذا ما عليّ كفنانة تطويره وتجديده، فالفنان يجب أن يكون دائم البحث، ويقوم بتجريب أساليب جديدة، عليه أن يكون جريئاً ومغامراً.
مهى الشريقي