الوحدة: 3- 3- 2022
1
وليلي معتم الخطو، وفيضٌ من سُجوني يغزل الفجر ضفيراً يتدمّى غيمةً يدهمها الدمع فتبكي من جفون ماطرات..
2
– كسفٌ من غمام يلج سرادق حلمي، فأفتح دفتر عينيك فيحشرني اشتياقي، وأحبو على وتر القلب وأضيع في خيوط الذاكرة.
3
– تتهادى الظلال كلحنٍ شرودٍ يدغدغ أجفان الورود، والأفق يستعير بسمته من طلٍّ بطرف في شغاف قلبي، وثمة عتابٌ يرفُّ حياءً، ويدنو حتى يكاد يعانقني.
4
– عصافير الغروب التي اعتادت تنقر شباكك، تبث مواجع حزنها، والريح التي كانت تصافحك في غدوها والإياب توارت في المدى وظلّ طيفك يتلوّى أمام ناظريّ فأحشره بؤبؤ المقلتين وأطبقهما على نمنماته
5
– أعلّق ظلي على الغيم، ومن وجعي يتوالد مطر أخضر، فتترادى لي قامتك، ويصافحني وجهك، وتعطّرني ابتسامتك.
6
– أفتح نافذتي للريح والمطر، فيدغدغني غيابك وأخرج من طنين دمي لأرتاح على تعبي وأعلم أن لا درب بعد اليوم تحملني إلى لقياك، فأتكئ على ظل ليمونةٍ تقاسمني نوح الغياب
7
– مبتلاً بالليل البارد ألتحف قلبي، وصوتك الآتي يوقظني من سهادي، فأرتعش ارتعاش جدول يغيب في ساقيه.
سيف الدين راعي