انسداد الآفاق.. ومعادلات اقتصادية مستحيلة الحلّ!

الوحدة: 3- 3- 2022

 

نحن من يسدّها، لأننا لا نفكّر بفتح التفكير على ما هو إيجابي، وإن كان هذا الكلام لا يخصّ إلا قليلين، فإن نجاحهم في مكان ما سيخرجهم من دائرة المعاناة، ويقلل عدد الذين يعانون ولو شخصاً واحداً..  

التجارب السابقة يجب أن تترك أثرها، فمثلاً عدم قدرتنا في السنة الماضية على توفير المؤونة التقليدية في منازلنا يجب أن يدفعنا للتفكير بوسائل تأمينها هذه السنة، هذه الوسائل قد تُتاح لعدد غير قليل منّا، وعصيّة على آخرين، وكما نقول دائماً، فإن خروج البعض من دائرة المعاناة يخفف عمّن يبقى داخلها، فقلّة الطلب على باذنجان (المكدوس) سيخفف سعره ولو عشر ليرات..

ترشيد الاستهلاك، إدارة المتاح، المرونة في تدبّر الأمور ، كلها عناوين تصلح للتخفيف من حدّة المشاكل اليومية، أما الحلول الحقيقية فهي لدى جهات عامة عليها أن تتحرّك بشكل أكثر فاعلية، وألا يكون عدد الضبوط التموينية على سبيل المثال هو هدف فروع حماية المستهلك في المحافظات، بل يجب أن يكون لدى هذه الفروع من يجيد قراءة آثار هذه الضبوط، ويعيد توجيه تنظيمها بما ينعكس إيجاباً على السوق لا العكس. تستطيع دوائر حماية المستهلك في المحافظات أن تضع يدها على ضميرها بكل جرأة، ويستطيع المسؤولون عنها أن ينزعوا (الحنيّة) التي تصنعها ليرات الرشاوي، بحثاً عن فضاء آمن لنا في حيّنا أو حارتنا، وتحت خيمة بلد لا نجد في غيره ملاذاً.

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار