الوحدة: 28-2-2022
أقيمت في مركز ثقافي الحفة ظهرية ادبية أحياها كل من الشاعر أحمد عبد العزيز كنعان والأديب القاص أحمد سليم عابدين قدما خلالها نتاجهما الشعري والقصصي، فكانت البداية مع الشاعر أحمد كنعان الذي تمثلت مشاركته بقصائد تتنوع بمضامينها بين الوطني والاجتماعي والإنساني، منها قصيدة بعنوان” مدينة المرمر” التي تتغنى بمنطقة الحفة كتراث وتاريخ وجمال ، وقصيدة أخرى خرج فيها عن المألوف وتدعو إلى التأني والصبر والحلم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها بعنوان (دخن عليها تنجلي) ، كما قدم قصيدة وطنية بعنوان (عربية لغتي أنا) التي تحث على الاهتمام باللغة العربية ونصرتها وإعادة ألقها نقتطف منها : غرد إذا ضحك الزمان ولاتكن ضد الزمان وقد أتاك مغردا غرد إذا عبس الزمان ولاتكن كمن استقام مع الزمان مجردا غرد ليسمعك النخيل مباهيا” وترى صداك بذي الجبال مرددا أما المشاركة الثانية ضمن هذه الظهرية فكانت للكاتب والقاص أحمد عابدين حيث قدم ثلاث قصص نثرية قصيرة تحمل مضامين إنسانية واجتماعية تبحث عن المعاني الجمالية والقيم الأخلاقية النبيلة من خلال حوارات وشخصيات تؤدي دوراً فكرياً واجتماعياً فعالاً ،حيث بين القاص عابدين أن الأديب يتعامل مع أي فكرة أو مشهد بعين روائية وتنقل الواقع بطريقة مرهفة لإيصال الفكرة أو المعنى إلى القارئ ، وشارك ضمن هذه الظهرية بثلاث قصص قصيرة الأولى بعنوان (امرأة بحجم الحب) تحدث خلالها عن قيمة الوفاء للزوجة ، و القصة الثانية بعنوان (جنون الآه )، أما الثالثة بعنوان (حامل الهوى ) التي تتحدث عن الغيرة في علاقة الحب وماتتركه من صدى يستطيع العشاق أن يجيروه ويجعلوه إيجابياً وجميلاً .
اخترنا من قصة حامل الهوى المقطع الآتي : لم أستطع حتى اليوم التخلص من عنصر الدهشة الذي يلاقيني كلما لاقيتها ، فهي سحر دائم، جمال متجدد ، وألق بلا نهاية ، أطلت وشرعت تدور بمكانها بفرح طفولي، أشرت لها باستياء لا لا يمكنك الخروج وأنت على هذا الحال ، مالغريب في حبيبي ؟! الغريب هو الشيطان … الشيطان الذي سيلعب برأس كل من يراك .
داليا حسن