الوحدة:27-2-2022
تهبّ علينا هذه الأيام نسائم الربيع، ومعها نعيش تقلبات الطقس، وقد نرى الفصول الأربع في يوم واحد.. اللوز أزهر في بلدي، والشمس تعد بحكايات جميلة قادمة، والحياة التي تمسّكنا بها طيلة سنوات الحرب الماضية تفي بمواعيدها، وتستمر في الهمم والإرادة، لا تعطّلها جولة غدر، ولا تذهب بها حالة يأس أو ضعف.. نعيش وسط تناقضات كبيرة، وجميل أن نقف مع أنفسنا متسائلين: وماذا بعد؟ ليس أمامنا سوى التمسّك بالحياة، وإنعاشها، وبثّ الدفء في عروقها، فالشعب الذي صمد وقاوم وانتصر قادر على إعادة ترتيب مفردات هذه الحياة بما يساعده على العيش فيها.
ملّ القسم الأكبر منّا، وبات تدبّر الأمور اليومية هو الشغل الشاغل لمعظمنا، لكن ما زال هناك على سبيل المثال من يكتب الشعر، أو يقرأ ولو على ضوء شمعة رواية، والحياة ليست مجرد سنين تمضي لتأتي سنوات غيرها.. في الإطار العام هناك متاعب كثيرة، لكن السوري بحنكته وصبره تغلّب على الكثير من المتاعب، وكلنا ثقة ان القادم سيكون أفضل.
إيفا الحكيم