الوحدة 26-2-2022
في سكرات الحياة، يبزغ كما شمس ساعة الشروق، أو تهليلة مساء أخر السحر، يأتيك على جناح الفجاءة، يحط عليك، يسكنك، كقضاء مستعجل- كما يخبرون ، يسير في كل الاتجاهات، يتمكن منك، يعريك من كل مقاومة، يجردك من أسلحتك، تقف أمامه وحياته لاحول ولاقوة لك إلا بالله ، ومن ثم بماتبقى لك من وهن عزيمتك، وقد خارت متهالكة على سرير الوجع متداعية،
أرهقتها كل أنواع الأدواء بلا طائل، أو بارقة ضوء من شفاء بعيد، يعيد للجسد الناحل بعضاُ من نضارته أو على الأقل يتركها، ينساها بعيدا عن الذبول- كغصن اقتحمه الخريف وهو في فصله الثالث ينعم بالشباب- لازمان يقيده، هو خارج الوقت والحين، يقرع باب كوخك يرتل آهاتك، يساهرك لا من فرح أو ابتهاج، معه يمتد الوقت ثعباناً أقرعاُ! ليس سوى الآخ صوتاً يكسر رتابة الليل البهيم، حيث الكائنات نائمة راقدة، ووحده الوجع يغني على ليلاه وفي” تعساه ” كما يقولون.
قبل نقطة آخر السطر :
ويقتلنا الأنين أواه تعب الأيام وحالكات عمري على قارعة السنين. !
القلب صب ادماه سوط جلاد الوقت مشلوحاُ، بارداً على رصيف الانتظار..
حيث المرافىء أضاعها النوى أغرقها التيار. .
فلا منارة. .
ولامعين.
تأكلني الليالي الموحشات. .
تؤزني لحظات الشقاء. .
تفرطني ..
هو العقد صرم حبله البعد قطع أوصاله سفر العاشق.
يالهذا النورس المسافر متى تفدو إلي إلى حضني تؤوب؟
أواه أنهكني النوى أدمنت ياعاشقي الخطا سعدت بك الدروب عد. .
هاهنا قلب تمزق خاطر كسرته. .!
عليه قسوت هلا عاينته. .!
أهواك أهواك. .
عليك قد لهف الفؤاد أنا مثلك معذب منكوب
خالد عارف حاج عثمان.