الشاعرة سوزان عبد الرحمن ومجموعتها الشعريةالأولى ( كزائرة على عجل )

الوحدة:20-2-2022

حاورت فيها الرجل قبل أن ترتحل إلى عالمها الافتراضي الذي يبدو أكثر وسامة رأت فيه أن حرية المرأة كلمة تكتبها في جو خاص ومشاعر استثنائية لا تصحو منها إلا مع ولادة قصيدة تتنفس من خلالها الحياة .تتحدث سوزان عن تجربتها الشعرية تقول: أنا سوزان عبد الرحمن، ابنة البحر والشعر، وُلدت من رحم الكلمة ، فكنت أنا وكانت (كزائرة على عجل) طفلتي الوحيدة. درست اللغة الفرنسية، اختصاص الترجمة، وسيصدر لي قريباً ترجمتي الأولى لرواية بعنوان(ليلتان طافحتان بالمتعة) للكاتب الفرنسي ألفريد دو موسيه، عن دار الليبرالية. وتابعت : لا أجد أجدر من الكلمة في مواجهة شتى المواقف، حيث إنها تحمل الدفء تارةً لقلب الرجل، و تحمل الشوق تارةً أخرى، في حين أنها قد تأخذ وقع الرصاصة في مواجهة اللوم والعتب وما إلى هنالك من تجليات. *الشعر هو بوح الروح لمن استطاع إليه سبيلاً؟ *كزائرة على عجل، كما ذكرت أنفاً هي طفلتي الوحيدة منذ عام ٢٠١٣ ، صدرت عن دار بعل بدمشق. بعدها كانت مشاركتي الوحيدة وأعتقد أنها كانت الأخيرة ضمن جمعية عاديات طرطوس، عام ٢٠١٤.وذلك لأسباب تتعلق بالحضور و الإشراف غير المنظم من قبل المعنيين على الجمعية. تلقيت العديد من الدعوات للمشاركة بالأمسيات، و عكفت بالكتابة عبر منصتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. أما بالنسبة للأمسيات ومن خلال ما رأيته عبر مشاركتي بجمعية العاديات، فإن قلة قليلة من الحضور المهتمين بالشعر حيث ينتقدون نقداً بناءً، للشعر الملقى، والبعض الأخر و هم الغالبية فإنهم هجوميون. و شعر المرأة اليوم يختلف عن السابق فقد غدا أكثر جرأة وتحرراً من كل القيود، باتت المرأة تسكب روحها على الورق..تراقص كلماتها…تثمل…تطرب….وتنتشي بها فرحاً. ومن خلال تحليلي للحياة والظروف أهتم بالتفاصيل بشكل لايعني الكثيرون ومن خلال منصتي للنشر على الفيس أنشر مواضيع جريئة كما أنها تفهم بشكل خاطئ وهذا جزء من عدم ثقافة المجتمع. إذ إن نظرة الناس للمرأة مازالت منقوصة .بالشعر أو الرقص أو الغناء أنا ارقص وأتعرى وكل مايهم هذا المجتمع هو العري الجسدي، جميعنا نفتقر إلى الروح.كلنا أتينا على عجل وسنذهب على عجل. و على العكس تماماً، من منطلق خير الكلام ماقل ودل، فإني أرى في قصيدة الومضة أو الهايكو أن الشاعر يوصل فكرته للمتلقي بكلمات مكثفة تحمل بحراً من المعاني في كلمات معدودة، على عكس القصيدة الطويلة التي وبرأيي أنها تفقد القارئ الفكرة الأساسية للقصيدة. وختمت الشاعرة لقاءها:الشعر صديق كل الأيام و المواقف فكما أن للحب نصيباً من الشعر، كذلك للحرب منه النصيب. حبيبي بحرٌ كلّما عانقته أغرقني. تمخض الجبلُ زلزلني وأنجب صرخة آه!! لأن شرع الله لايكفيه أقام شرعه باسم الحب.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار