بسبب الغلاء …عودة أمجاد الكتاب الجامعي

الوحدة: 17-2-2022

 

توجه أغلب طلاب الجامعة في الفترة الماضية للاعتماد في دراستهم على المحاضرات التي يكتبها طلاب مثلهم وراء المدرس والتي تباع ويتاجر بها من قبل المكاتب المنتشرة حول الجامعة. وتجاهلوا الكتاب الجامعي ومعلوماته القيمة والتي لا غنى عنها في الدراسة الأكاديمية، ولكن مع بداية هذا العام لوحظ زيادة في الطلاب للكتاب واتجاه الطلاب لشرائه بدلاً من المحاضرات وللتعرف أكثر على أهميته وضرورته الملحة للطالب الجامعي. التقينا نائب رئيس جامعة تشرين للشؤون العلمية د. ياسر موسى حيث قال : تقوم الجامعة بطباعة وتصوير جميع الكتب التي تطلبها عمادة الكليات في الجامعة وطرحها في منافذ مديرية الكتب والمطبوعات. أما المقررات التي لا يوجد لها كتاب فيقوم الأستاذ الجامعي بطلب طباعه أو تأليف كتاب لهذا المقرر وأسعار الكتب مقبولة جداً أي سعر التكلفة فقط وهذا أحد أسباب اتجاه الطلاب للكتاب الجامعي بدلاً من المحاضرات المكتوبة .ذلك لأن أسعار المحاضرات أصبحت مرتفعة جداً أي لا يتمكن الطلاب من شرائها والسبب الأهم أن الدراسة من الكتاب تزيد نسبة النجاح وفهم الطالب للمقرر .. كما أكد د موسى أن هنالك طلاب يطالبون بالكتاب ويشتكون إن لم يتأمن طبعاً الطالب المجتهد بالتأكيد لا يعتمد على المحاضرات المكتوبة وإنما يعتمد على الكتاب والحضور ومراجع كثيره للدراسة وهذا يحصل في الكليات العلمية أكثر من النظرية وهناك طلاب يعتمدون الملخصات عدا عن عدم الحضور وعدم الاطلاع على الكتاب كل هذه الأسباب تؤدي إلى الرسوب ولكن مديرية الكتب والمطبوعات تؤمن الكتب لجميع الأقسام سواء العلمية والنظرية وأي نقص في أي قسم يؤمن فوراً إذا تقدم رئيس القسم بطلبه ولكن لا بد من وجود بعض العراقيل في تأخر طباعه وتصوير الكتاب كالتأخر في طلبه وتأخر وصول الورق ومواد الطباعة .. فالسنة التحضيرية تأخرت نسخة الكتب العام الماضي كون طباعتها كانت في دمشق لذلك خاطبت رئاسة جامعة تشرين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإرسال سيديات المقررات ،وتم طباعتها ضمن مديرية الكتب والمطبوعات في جامعة تشرين وكانت الأولوية لهم كون المنهاج ضخماً والطلاب جدداً وبين د. موسى أن الجامعة تطلب من مدرس المقرر أثناء طباعه الكتاب ألا يحوي على حشو ومعلومات غير مهمة حتى نوفر على الطالب ماديا ومعنوياً ولنوفر طباعه وأوراق وحبر .. ومن المهم جداً تطوير الكتاب الجامعي لان هناك معلومات جديدة والعلم يتطور يوم بعد يوم لذلك نطلب من المدرس إضافة معلومات جديدة على الكتاب كل أربع سنوات كونه على اطلاع بكافة المستجدات التي تخص اختصاصه .. كما والتقينا مدير الكتب والمطابع في جامعة تشرين م عبد العزيز حطاب فقال : الطلب كبير جداً على المطبعة مع بداية هذا العام على عكس السنوات السابقة فقد تم بيع أكثر من ٦٠٪ من إنتاج المطبعة وما زال الطلب مستمراً. ففي السنوات السابقة كان الطلب على الكليات العلمية أكثر من النظرية .أما في هذا العام فقد كان الطلب كبيراً إلى الكليات الأدبية فقد تم طباعة عدد كبير من النسخ بالإضافة إلى الرصيد الموجود في المطبعة بالإضافة إلى طباعة كتب السنة التحضيرية بجودة عالية فقد قامت المطبعة بإنجاز كبير .هذا العام وبإمكانيات محدودة فسعر الكتاب لا يزيد عن ٤٠٠٠ ل س مهما كان حجمة .. وهذا يعد خسارة للمطبعة وبين حطاب أن هنالك تعديل سعر الكتاب ومع ذلك سيظل أقل من المكاتب خارج الجامعة وأوفر من المحاضرات المكتوبة. لذلك فالطالب أتجه للكتاب الجامعي ويقوم بشرائه من مكتبات الجامعة كونه أرخص بخمس أضعاف من خارج الجامعة ومن المقترحات تقليل عدد الصفحات في الكتاب بحيث يقدم للطالب فقط المعلومة التي تهمه في دراسته ليوفر على المطبعة عناء تأمين المواد وعلى نفسه مادياً مع ضرورة تطويره في كل عام وأكد حطاب أن الإقبال هذا العام على المطبعة كان بشكل هائل والمطلعة أعمل بشكل مستمر لتأمين كافة الكتب لجميع الاختصارات علما أن أقسام اللغات لا يتم طباعة مقرراتهم في المطبعة كون هناك صعوبة في طباعتهم وهي مكلفة جداً لذلك سيتم إيجاد حل لهذا الأمر قريباً.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار