الوحدة : 17-2-2022
في سياق النشاطات الأسبوعيّة للجمعيّة العلميّة التّاريخيّة أقامت الجمعيّة محاضرة بعنوان (نكهات الحب في قصائد القلب) ألقاها الأديب الشاعر صديق علي خريج اللغة العربية وآدابها، تحدث خلالها عن نشأته وسيرته الذاتية وهويته في ميدان الأدب، مشيراً إلى أنه منذ خمسين عاماً ينظم الشعر حيث بدأ الكتابة في المرحلة الإعدادية، وفي مرحلة نضجه الأدبي بعامة والشعري بخاصة. تنوعت نتاجاته الأدبية : فنون الخاطرة ومقالات ومقامات والومضة والقصة ونظْم الشعر بمختلف صنوفه وألوانه وأشكاله النثر والعمودي التقليدي والتفعيلي والمحكي بالعديد من اللهجات المحلية، ومؤخراً توجه إلى نظم الشعر الغنائي العتابا والميجانا والزجل الذي أطرب أداؤه الكثيرين، وحالياً بصدد تسويقها وإطلاقها للغناء.
أما أغراض الشعر في قصائده فقد تنوعت وتلونت بين القومي والوطني والحماسي والوصفي والغزل في نتاجات ثرة وثرية جمعها ضمن جعبة ذهبية أسماها الصديقيات، غير أن قصائد الحب الملونة كفراشات الربيع كانت الأوفر حظاً وحصة، حب الوطن والأم والناس والحبيبة التي هي موضوع المحاضرة بمناسبة عيد العشاق الذي تتحدث حكاياه عن أسطورة القديس فالنتاين. ثم ألقى الأديب الشاعر صديق علي مجموعة مقاطع من قصائده الشعرية التي باح بها قلبه عن الحب واختار من شعره العمودي التقليدي (قلبي ملك عبلة) و( أحسك المشتهي ) و(الحب الساخن)، ومن قصائده النثرية (دقات القلب تنتظر قيامة الحب) و ( رمية لحظ ساحر). ومن شعره المحكي ( أويها)، ومن شعره الغنائي( نسيت البوسة ع تمك) و(إن ناديت بلبيك) و(عملت قلبي). وفي بوحة الختام تحدث الأديب الشاعر صديق علي عن الحب بوصفه شعوراً سامياً تنبض به قلوب العاشقين و تنطق بجميل حروفه الألسنة وتعبر عنه الجوارح بشغف يتوّجه اللقاء والوصال، وهو من أهم هواجس الحياة ومن أوطد ركائزها بكل صنوفه وأشكاله، موجهاً دعوته إلى ترسيخ الحب بقيمه النبيلة في الحياة كي تستمر البشرية في بقائها ونقائها، وفي توالدها وتجددها أجيالاً فأجيال لهذا الكون الساحر العجيب البهي الزاخر بالحياة وبالمعجزات.
ازدهار علي