الوحدة : 17-2-2022
الجمالُ والشعرُ والفنُّ من أسرةٍ واحدةٍ وسلالةٍ غارقةٍ منذ العبقِ الأزليّ الأول.
تحتفي هذه الأسرةُ الكنز.. بجماليات الخالقِ… وإنسانيّة المخلوق..
هذا الثالوث البهجوتي العجيب الغريب هو الذي يجعلك تبصر بقلبكَ.. وتدرك بعينيك.. وترتقي غريباً متفرداً بطباعك وسيميائك..
وأبناءَ بجدة هذا البهجوت يحوّلون الحجر المشلوح.. إلى مرمرٍ ومحارٍ عالٍ وغالٍ.!
يبعث هذا الثالوث تنهيدات الحروف ابتسامات وتسبيحات ورؤى.
إنّ أنفس النفس.. سفن أثيرية تجري لمستقر لها…وتسري في فضاءات النجوم.. فتقطفها.. نجمةٌ.. نجمة لتصوغ منها قلائد وفراقد ودوار في صنعة مبدعة مثلى..
وهل أجمل من السريان والجريان في نهرها السرمدي المضفف الذي لا يترك أوّله، آخره على أنغام تراتيل الوجود، وموسيقى الطبيعة الهادئة.
أليس من يمتلك ناصية ومفاتيح الإبداع.. قد امتلك أسرار وأنوار خفايا الكون وغيبياته متمايزاً.. بهذه المواهب التي لا توهب إلا لمن ألقيت إليه مقاليد النور؟!
مالك الرفاعي