الحصار وفروقات الأسعار .. الصرف الصحي باللاذقية وصعوبات تعيق سير العمل

الوحدة 15-2-2022

 

 ضمن لقاء مفتوح لمحرري جريدة الوحدة مع مدير الشركة العامة للصرف الصحي م. سهيل شاهين

* لا يوجد خطة استثمارية

بيّن مدير عام شركة الصرف الصحي م. سهيل شاهين أنه لا يوجد خطة استثمارية وإنما يوجد خطة جارية /صيانة/ وقد تم تحديد مبلغ مليار و700 مليون ليرة سورية نفذ منها هذا العام 900 مليون بالإضافة إلى 500 مليون ليرة سورية مدورة من العام الماضي بلغت 85 مليوناً نفذت بنسبة 100 % و هذه السنة ملحوظ 100 مليون ليرة لمشروع البصة.

كما أوضح م. شاهين أنه أثناء دراسة الخطط تقدم المشاريع ذات الأولوية حسب رؤية الشركة ويتم إقرارها وفق الإمكانيات المتوفرة .

وطموحنا أكبر في العمل ،لكن الوزارة ستعمل حسب الإمكانيات المتوفرة بشكل عام.

وذكر شاهين أن الشركة مهمتها صيانة الشبكة في الخطوط الرئيسية و الفرعية في المدينة والمواطن يتحمل كلفة إنشاء وصيانة الوصلة الخاصة بالبناء العائد له.

مضيفاُ أن الهم الأكثر أولوية للشركة هو محطات المعالجة شبه المتوقفة في اللاذقية وجبلة والقرداحة، ويوجد على مستوى المحافظة 100 محطة نفذ منها 11 محطة ودمر منها اثنتان.

وحول محطة البودي أوضح شاهين لصحفيي الوحدة أنها لم توضع بالاستثمار بسبب عدم وجود غزارة مياه كافية لتشغيلها حيث لا تتجاوز كمية المياه الواردة

محطة معالجة اللاذقية… وتوقف العمل فيها حتى الآن

وعن محطة المعالجة في مدينة اللاذقية تم التعاقد عليها من قبل شركة إيرانية عام 2008 حيث تمت الدراسات التفصيلية ولكن الأزمة وفرض الحصار أعاقتا العمل وغادرت الشركة، ثم عاودت الشركة في عام 2016 العمل بها، لكن فروقات الأسعار لعبت دوراً بتوقف العمل وتم عقد اجتماعات بين الوزارة والشركة الإيرانية وتم الاتفاق على محضر أسعار جديدة تم تصديقه على مستوى المحافظة وما زال العمل متوقفاً حتى الآن.

  • نسبة التخديم في ريف محافظة اللاذقية 60%

وعن وضع ريف محافظة اللاذقية وصفه م. شاهين بالوسط أو تحت الوسط وبنسبة تنفيذ 60% حيث ينقص شركة الصرف الصحي الأمور اللوجستية والمادية، وهناك تداخل في العمل إذ إن البلديات في الأرياف هي المعنية بالصرف الصحي من الداخل والخارج للخدمات الفنية.

وعن محور بكراما ذكر المهندس شاهين أن المحور قديم جداً وقساطله مهترئة تتجاوز نسبة التسريب 10% في مناطق نفوذه حيث اشتكى الأهالي من تلوث المياه وقد مضى على إنشائه 18 عاماً حيث قمنا بمراسلة المنظمات الدولية حيث وافق الصليب الأحمر على تنفيذ المشروع بالتمديد بقساطل بولي إيتيلين وستوضع في الخدمة خلال هذا العام.

وعن محور البصة ذكر شاهين أنها كانت بلدية مستقلة قبل أن تتبع للمدينة، شبكات الصرف الصحي بها قديمة وتنفيذها قديم وقد لا يكون بالمستوى المطلوب فالمنطقة رملية والتربة رخوة وانضمت للمدينة مؤخراً.

مضيفاً أن تحديث شبكة البصة يحتاج لمليارات حيث خصص 100 مليون ليرة سورية لخط البصة من موقع محطة المعالجة إلى النهر وتم منح المباشرة لشركة البناء والتعمير.13

 محطة ضخ في محافظة اللاذقية

الشركة العامة للصرف الصحي تأسست عام 2001 عقد 78 ،الشركة العامة للدراسات فرع المنطقة الوسطى, هذا العقد الغاية منه دراسة محاور تجميعية لمصبات القرى في المحافظة ولحظ 42 محوراً تجميعياً و 32 محطة معالجة وبعد توسع العقد أصبح هناك حوالي 58 محوراً, والمحاور التي أنجزت دراساتها تبلغ 30 محوراً وتم تنفيذها قبل 2011 و يوجد ثلاثة إلى أربعة محاور منها (القرداحة الشمالي والجنوبي لم ينجز- المزيرعة) بإشراف مؤسسة المياه.

وعن محطات الضخ ذكر م. شاهين أنه يوجد في محافظة اللاذقية 13 محطة ضخ موزعة من الرمل الجنوبي إلى محطة المعالجة بالبندة مستملك منها 188 دونماً.

مسح المنشآت الصناعية متوقف منذ بداية الأزمة

وعن المنشآت الصناعية ذكر م. شاهين أن الشركة كانت قد بدأت بمسح للمنشآت الصناعية والصحية ذات الخطورة العالية منذ عام 2007 – 2008 والمواصفة القياسية السورية هي التي تحدد المواصفة للمياه التي يسمح بصرفها إلى الشبكة العامة أو بصرفها إلى البحر أو بصرفها إلى الأنهار, مضيفاً أن شركة الصرف الصحي ليست وحدها معنية بهذا الموضوع وإنما بمشاركة مديرية البيئة الملزمة بضبط هذه المنشآت، فمنذ بداية الأزمة توقف العمل بالمسح.

  • مهمة التصريف المطري لا تقع على عاتق الصرف الصحي

ذكر المهندس شاهين أن طريق حلب طريق مركزي تابع للمواصلات الطرقية والقنوات الجانبية للتصريف تابعة لهم ومهمة التصريف المطري لا تقع على عاتق شركة الصرف الصحي حيث يعنى مجلس المدينة بالتصريف المطري ، والطرق المركزية هي المعنية بتصريف المياه عن جوانب الطرق المركزية(طريق حلب) ونحن نقوم بهذا العمل للتخفيف من الضغط على الشركة، حيث قمنا بتنفيذ عبارتين بالإضافة إلى أن  مفرق الشيخ محمود بحاجة إلى عبارة من أجل منع الفيضان خلال موسم الأمطار ولا يوجد تمويل من مجلس المدينة المعني بهذا الأمر.

  • تأخير إنجاز أعمال الاستبدالات يعود إلى نقص الاعتمادات

وعن أسباب التأخير في إنجاز أعمال الاستبدالات القديمة المتهالكة للصرف الصحي والحلول المؤقتة لشكاوى المواطنين وعدم معالجتها هذه الشكاوى بشكل جذري أوضح المهندس شاهين أن الحل الجذري يكون باستبدال الشبكات القائمة التي تعاني من مشاكل واهتراءات بشبكات جديدة عند توفر الاعتمادات.

وبالنسبة للأولوية في تنفيذ المشاريع وما مقياس تحديدها أفاد المهندس شاهين بأن البلديات هي من تحدد الأولويات وهذا مرتبط بعدة أمور منها عمر القساطل واهتراؤها وعدد السكان.

وختم المهندس شاهين أن هناك توجهاً حكومياً بتوحيد مرفق الصرف الصحي في جهة واحدة هي الشركة العامة للصرف الصحي على كامل أراضي المحافظة.

 

أميرة منصور – هنادي عيسى

تصوير: هشام مرزوق ، باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار