هاتف “بيت أبو خليل” بدون حرارة منذ سنوات!

الوحدة 15-2-2022

 

 

 “بيت أبو خليل” قرية في نهر الخوابي بطرطوس تتبع إدارياً لناحية السودا وهاتفياً لمقسم “خربة الفرس”، تعاني منذ سنوات طوال، حين وصلت الهواتف إليها، لم يهنأ سكانها بنعمة الاتصال الهاتفي الذي يخدم الناس في مختلف الظروف والأوقات، لكن الأمر ازداد سوءاً خلال السنوات الأخيرة، سنوات الأزمة المريرة ،حيث الكل بحاجة للهاتف ليلبي بعضاً من ضرورات الحياة، وغالباً ما يحل اتصال واحد مشكلة كبيرة أو يغني عن سفر لمدينة بعيدة. يقول المواطنون إن كل شيء جاهز من تمديدات وكبائن ووصلات، والتأجيل والتسويف متواصل والوعود تتكرر بأن التوصيل قاب قوسين أو أدنى، لكن عدم وصول الحرارة للهواتف سيد الموقف، والناس يعتبرون أن هذا الموضوع قيد الإهمال منذ سنين طوال. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة المرجوة من عدم وجود اتصالات؟ أليس في ذلك خسارة للخزينة؟ ولدى الاتصال بالمعنيين في المقسم والاستفسار منهم عن الأعمال المنجزة أو قيد الإنجاز والحلول المرجوة، كانت الإجابة أن العمل جار بالتسلسل لتوصيل القرى التابعة له بالوحدات الضوئية وأنه تم الانتهاء من إلغاء أرقام قرية “عقر زيتي” واستبدالها بأرقام جديدة، والدور قادم لقرى “بيت أبو خليل” و قرية “البطيحية” على التوالي وخلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً، لأن الوحدة الضوئية في “البطيحية” جاهزة. وستكون الخدمة -حسب المصدر نفسه- ممتازة لأن الكابلات الضوئية تقنية معاصرة تتفوق على تقنية الأسلاك النحاسية بأضعاف، ويستطيع الناس التمتع بالميزات الهاتفية العديدة ومن ضمنها خدمة الأنترنت التي أصبحت حاجة لا غنى عنها. إذاً مدة خمسة عشر يوماً ليست بالطويلة ومن انتظر أعواماً طوالاً يستطيع بكل بساطة تحمل أسبوع أو اثنين. بعد 15 يوماً سنقول لسكان “بيت أبو خليل” مبارك هذا المنجز وإلى مزيد من الخدمات الحضارية.

  أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار