الوحدة:14-2-2002
اشتكى مجموعة من مزارعي الحمضيات في عدة قرى في منطقة القرداحة لصحيفة الوحدة بأنه لغاية هذا الوقت لم تستلم المؤسسة السورية للتجارة أياً من محصولهم رغم مناشداتهم المتكررة ومطالباتهم المستمرة لمساعدتهم في تسويق مواسمهم التي تضرر غالبيتها نتيجة الأحوال الجوية السائدة في المنطقة، وقد أكد السيد عدي حجيرة رئيس جمعية كلماخو الفلاحية خلال حديثنا معه بأن الجمعية لم تستلم أي صندوق من السورية للتجارة، علماً أن قرية كلماخو من القرى التي تتميز بحمضياتها، وتضم حوالي ٣٠٠٠ دونم حمضيات، ولم يتم تسويق شيء من إنتاج المزارعين عبر السورية للتجارة، علماً أننا طلبنا ٢٠٠٠ صندوق من بداية العمل بالقرار ولم يستجب أحدا لطلبنا، واصفاً معاناة مزارعي الحمضيات في كلماخو بأنها كبيرة للغاية، حيث لم يكترث لأمرهم أحد، وخاصة أن قسماً كبيراً من المحصول قد تساقط بسبب أحوال الطقس ورخص الأسعار، الأمر الذي دفعهم لتأجيل القطاف إلى الآن علّ وعسى يحظون بسعر أفضل. وخلال لقائنا السيد كاظم صقر رئيس الرابطة الفلاحية بالقرداحة، أكد على كلام مزارعي الحمضيات في المنطقة وواقع التسويق السيء بكافة المعايير، وبخصوص تسويق السورية للتجارة لإنتاج المزارعين، حيث أنه منذ أكثر من عشرة أيام لم يستلموا صندوقاً واحداً في المنطقة كرابطة، علماً أنه منذ بداية العمل بقرار التسويق عبر السورية للتجارة لم تستلم المنطقة سوى ٢٤٠٨ صناديق عبر الرابطة الفلاحية تم توزيعها على جمعيات سلورين، بني عيسى، البيطار، رويسة البساتنة، قروصو، خربة أبو خسرف، رسيون، قويقة، قمين، اسطامو، عين العروس وهي كمية قليلة لا تفي بالغرض، حيث إنتاج المنطقة من الحمضيات كبير ويمتد على مساحة تفوق ٤٤ ألف دونم ويحتاج إلى مساعٍ مضاعفة لمساعدة المزارعين في تسويق مابقي صامداً من إنتاجهم رغم كل ظروف الطقس القاسية والسائدة في فترات القطاف والتي أدت إلى تساقط الكثير منه .
سناء ديب