العنف الأسري بين العرف والقانون

الوحدة:14-2-2002

أقامت مؤسسة كون للتنمية والخدمات الاجتماعية بالتعاون مع جمعية إرشاد وحماية الأسرة في محافظة طرطوس ندوة تحت عنوان (العنف الأسري بين العرف والقانون) للناشطة الحقوقية النسوية السيدة دعد قنوع. تناولت محاور الندوة مفهوم العنف و أشكاله بدءاً من العنف اللفظي حتى العاطفي والاجتماعي، وصولاً للعنف الجسدي، ودورة العنف المنزلي. موضحة الآثار الخطيرة الناجمة عن العنف في التفكك الأسري من منطلق حقوقي قانوني ينسجم وطبيعة مجتمعنا السوري، وأعرافه وتقاليده الراقية. وتحديد الأعراف والقوانين التمييزية المسؤولة عن الجرائم، وتبريراتها غير المسؤولة من أجل أسرة سعيدة . السيدة لينا عيسى مثلت مؤسسة كون التنموية في مشاركة من الدستور مستدلة بالمبادئ الاجتماعية في الفصل الثالث التي أوضحت بالضبط مسؤولية الدولة في حماية الزواج، وإزالة العقبات التي تعوقه سواء المادية أو الاجتماعية. بينما شاركت السيدة عبير موسي مديرة مركز استشارات أسرية في جمعية إرشاد وحماية الأسرة بخطوة عملية من خلال الاستعداد لاستقبال الحالات المعنفة، وتقديم مختلف أشكال المساعدة المتاحة والممكنة. السيدة ماجدة حسن نائبة رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة كون ترى أن الفصل بين العرف والقانون و تطبيق القانون على مرتكبي العنف هو الحل. كما شارك الحضور بالعديد من الآراء والطروحات . السيدة آيات حمدان ترى أن القانون يحمي المرأة في حال تطبيقه، وتفعيل مواده. و أكدت على المادة ٢٠ من الدستور. الآنسة نهلة حسن أكدت أن الحل يبدأ من الذات في تشكيل وعي حقوقي، وتطبيق القانون لا العرف . السيدة ميادة تيشوري أكدت على وعي المرأة في تثقيف نفسها وتثقيف الأجيال القادمة عبر مثل هذه الندوات التفاعلية. السيدة وفاء ديب أكدت على أهمية وعي المرأة في تفعيل القانون. السيدة تغريد أيوب ركزت على تربية الأطفال على ثقافة حقوق مدنية. السيدة نجود عسكور أكدت على أهمية الثقافة عند المرأة، والتقدم نحو الريف في نشاط حقوقي مدني. هذا و قد شارك السيدات عدد من السادة المناصرين لقضايا المرأة حيث أكد الأستاذ حيدر ديب أن العنف نتاج بيئة جهل ويتطلب الأمر توعية و تطبيق القانون. الأستاذ أيهم نظام يرى أن تعميم ثقافة حقوق الإنسان تزيد الوعي والثقافة المجتمعية. الناشط هادي المرقبي أكد على ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني . الأستاذ زياد مريم يرى الحل يبدأ من الاختيار المناسب لشريك الحياة، وقد ختم المشاركات الأستاذ كميت محرز رئيس جمعية إرشاد وحماية الأسرة بالإشادة بهذه الندوة موضوعاً و تصورات، مع شكر المؤسسة كونها القائمة على تنظيم الفعالية.

 ميسون غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار