الوحدة : 10-2-2022
بعد تلك الخيرات الربانية التي أُغدقت على روابي مدينة الدريكيش وأريافها البكر، حيث كان لها الأثر الكبير في دعم المياه الجوفية والسطحية التي تمتلكه المنطقة وتتغنى بوفرتها خاصة من الناحية الجمالية السياحية وتحديداً الخاصرة الشمالية من المدينة، حيث تُعد تلك المنطقة المصدر المهم الجامع للمكونات السياحية في ظل وجود بحيرة هي الأجمل بغضّ النّظر عن قيمتها المائية الإروائية وما تمتلك من مياه عذبة جاهزة للشرب، حيث يتوجب على جميع الأطراف الحكومية والأهلية ممارسة دور المتابع والحامي لتلك الخامات السياحية والخدمية، وتقديم ما يلزم من التسهيلات السياحية الضرورية لإنعاش تلك المطارح، والعمل على تطويرها بما يخدم الصالح العام، خصوصاً الطرف المهم القائم بوجوده وهو المواطن الريفي البسيط الذي برِع بالحفاظ على تفاصيلها وطبيعتها الغنّاء البعيدة عن متناول التلوث بجميع أشكاله بالتعاون مع الجهات المعنية، من خلال تهذيب قنوات ومجاري الصرف الصحي وإبعادها عن مصادر المياه .
وحول هذا الموضوع أكد م. سامي سويدان رئيس مجلس مدينة الدريكيش أن نحو ٩٥ % من الصرف الصحي في المنطقة مغطى بشكل سليم وأن الصرف الصحي ينحدر باتجاه محطة المعالجة التي تُبنى في وادي قرية مطرو غرب مدينة الدريكيش، وأضاف م. سويدان أن البلدية تقوم بتحليل جميع مصادر المياه بشكل مستمر خاصة أثناء الطوفانات الناتجة عن غزارة الأمطار والقيام بما يلزم لمنع اختلاط المياه المالحة مع مياه الشرب، حيث تؤكد جميع التحاليل خلوها من العصيات والشوائب وهي صالحة للشرب، علماً أن وحدة تعبئة مياه الدريكيش هي أيضاً تقوم بتحليل مياه ينابيعها على مدار الساعة وتؤكد جودتها وسلامة مياهها المعدنية المعبأة .
سليمان حسين