الوحدة : 9-2-2022
( الغزول ليست بخير) هذه هي الرسالة التي ترغب شركة جبلة للغزل بإيصالها عن حالها وحالات عمالها وآلاتها التي تتكافل وتتضامن جميعها في تخفيض نسب تنفيذها إلى تقريب الربع مما هو مخطط 27% وزناً و22% طولاً طيلة العام الماضي, ما يعني اكتساب الوضع الحالي صفة الاستمرارية الموروثة عن الأعوام الماضية وهي ليست الصيحة الأولى التي تطلقها الشركة لانتشالها من أزمتها, أزمة تتقاسمها مع قطاع الغزل والنسيج في المحافظة, صورة فوتوكوبي عن بعضها مع اختلافات بسيطة في التفاصيل الصغيرة. انحراف الخطة الإنتاجية إلى تقريب الربع وارتفاع العوادم إلى حوالي النصف هو العنوان العريض الذي حرّك الشركة لتنتفض مدافعة عن نفسها.
العمالة والآلات و..!
تقول تقارير صادرة عن الشركة أنه خلال شهر كانون الأول كانت الإنتاجية 37.5 طناً تقريباً رغم الصعوبات وعدم توفر المواد الأولية ورغم تشغيل 30 آلة من أصل 95 مخطط تشغيلها.
وحتى 30/11/2021 كان هناك 301 يوم عمل, عدد أيام الدوام الفعلي تراكمياً 272 يوماً فقط.
وفي هذا الصدد كانت المؤشرات الإنتاجية كالتالي:
– الإنتاج الفعلي من الغزول 1194 طناً من المخطط البالغ 4378 طناً بنسبة تنفيذ 27% بأطوال 40341 ألف كم من المخطط البالغ 177886 ألف كم بمعدل 22% وقيمة 10585343 ل.س من المخطط 10094718ونسبة 105%, بينما فاقت العوادم المخطط لها 45% قيمة و 21% كميةً, بواقع 231 طناً وقيمة 330707 ل.س, أما المخزون فهو مئة وطنان من المادة الأولية تم إعارة شركة الساحل للغزل 50 طناً و 1750 كغ من البوليستر الأسود خلال شهر آب.
– 555 طناً من الغزول القطنية2.6 طناً منها برسم الأمانة في شركة الدبس
497 طناً من العوادم بدون الخيش
ومهما انبرت الشركة للدفاع عن نفسها فكل ما تقدمه لا يتعدى تبريرات عدم قدرتها على تحقيق الخطة الإنتاجية الناجمة إضافة لتقلص أيام العمل الفعلي عن الوضع الفني السيء لآلات الغزل وأثره السلبي على نسبة الإنتاج وجودة المنتج بسبب قدمها وعدم توفر قطع التبديل هذا أولاً وثانياً عمل آلات قسم الغزل الحلقي بسرعات أقل من السرعات العقدية لها والتي توضع الخطة على أساسها وثالثاً أن الخطة وضعت على أساس نسبة الانتفاع من آلة الغزل 85% بينما لا يتجاوز مردود معظم آلات الغزل الحلقي 60% وعلاوة على نقص العمالة وعدم كفايتها لتشغيل الآلات كخطة إنتاجية وللشركة رؤيتها في تحسين واقع العمل من خلال تخفيض التكاليف الموضوعية منها والذاتية ودعم مستلزمات الإنتاج عبر خطة محددة وإنشاء صندوق دعم المنتج والصادرات وحل مشكلة المادة الأولية (القطن) والعمل على استبدال خطوط الإنتاج والآلات القديمة ودعم الشركة بعمالة شابة.
خديجة معلا