الأب.. الجد

العـــــدد 9317

الخميــــــس 21 آذار 2019

 

واجبات الأب التربوية تجاه أبنائه، بالإضافة إلى أمور عديدة تجعله المثل الأعلى لأسرته، فاهتمامه بتفاصيل الحياة اليومية، وقدرته على تأمين احتياجات العائلة تؤثر تأثيراً مباشراً على صورته في أعين أفرادها، وخاصة أن الظروف المعيشة الحالية آخذة في التعقيد، ومعايير الحياة الكريمة للبشر في أكثر المجتمعات تختلف يوماً بعد يوم، ومن خلال اهتمام الأب في تأمين الحاجيات المادية لأساسيات الحياة اليومية من طعام وشراب وطبابة، وبعض الكماليات أيضاً كالرحلات وشراء الأجهزة الالكترونية كالهواتف المحمولة وغيرها، ومن خلال ذلك كان لزاماً على الأب أن يغرس قيمة القناعة في أبنائه لطالما العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى يتجه نحو المتعلمين أكاديمياً، وحتى في بعض المهن والحرف اليدوية، فواجبنا كأهل تعزيز رغبة التعلم عند أطفالنا، لتحديد رغباتهم وتوجهاتهم ولو بمرحلة مبكرة من أجل تنمية حبهم وشغفهم بالتعليم، وتذكيرهم دائماً بالتعليم العالي والجامعات، ومراحل الدراسة الموجودة فيها، وبيان إيجابية كل اختصاص مع مراقبة ميولهم وردَّات أفعالهم من خلال أحاديثهم لاختيار الطريق الذي يناسبهم مستقبلاً.

وفي المقلب الآخر على الأب أن يدَّخر ما أمكن من المال للقيام بأي مشروع إنتاجي يعينه على المصاريف العائلية، ويعلّم أولاده حُبّ العمل للحصول على مداخيل مادية، وعلى الأب أيضاً ألّا يترك ديوناً عليه كي يسددها أولاده من بعده.
أما عندما يصبح الأب جداً فيشعر بالرضا عما قدم من عمل، وقام به من جهد خلال حياته في تربية أسرته، وبعد أن يصبح الأولاد آباء، على الأب أن يذكّر أولاده كيف تمت

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار