المرأة حتى في سن التقاعد تبقى أنموذجاً للعطاء المستمر

الوحدة : 4-2-2022

المرأة شريكة للرجل في عملية الإعمار والتنمية، فلها الدور الأساسي والفعال في تحقيق إنماء المجتمع، لأنها الجزء الرئيسي في قواه العاملة، ومربية الأسرة لمستقبل مشرق وقد أثبتت المرأة السورية جدارتها في شغلها لمناصب عدة كمرتبة وزيرة ومستشارة وسفيرة ومديرة ونجحت في الجمع بين عملها وبيتها، حتى بعد تقاعدها  ظلت أنموذجاً في العطاء، و الإخلاص لعملها ورسالتها في الحياة، و هذه هي حال السيدة وفاء مصطفى مديرة و مؤسسة جمعية المتقاعدين.

 الوحدة التقتها وحول عملها وتجربتها قالت: مارست مهنة التدريس (لغة عربية) في مدارس ثانوية عدة، وأمينة سر، وبعدها تقاعدت، ولاحظت أن السيدة في سن التقاعد لا زالت في نشاط فكري وجسدي ولياقة بدنية تؤهلها للاستمرار في خدمة مجتمعها ووطنها من خلال تجربتها في الحياة عبر سني العمل والإنتاج، ففكرت بإقامة جمعية للسيدات القادرات على الاستمرار والعطاء، جمعية رسمية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية،  ولاقت الفكرة قبولاً واضحاً، خاصة أن الدعوة كانت لسيدات من كل الشرائح والفئات، فكانت المهندسة والطبيبة والمعلمة ورئيسة دائرة المحاسبة في مديريات الدولة، ومديرة مصرف وسيدة أعمال، وجميعهن يجمعهن العمل وحب الوطن، وهدفنا وشعارنا: نحن كبرنا مع الأيام، لكننا لم نكبر سناً، سنعطيكم مدى للرفاه على كافة الأصعدة  ولا خلاف في الاختلاف.. في الواقع لم أجد أية صعوبة في الجمع بين إدارتي للجمعية، وإدارتي لبيتي والفضل في ذلك يعود لزوجي فقد كان منفتحاً ومشجعاً ومهتماً وداعماً حقيقياً معنوياً ومادياً لاستمرارية الجمعية وتحقيق أهدافها لذلك والحمد لله لم أجد أية صعوبة، بل على العكس تماماً كان هناك الكثير من التسهيلات والمساعدة والدعم من قبل زوجي وأولادي، فكل الشكر والتقدير لأسرتي الغالية، ولمساعدة بناتي.

 أنشطة الجمعية تشمل: المجال الثقافي والصحي والترفيهي والتطويري، إضافة لإقامة دورات تأهيلية لتعليم السيدات وحرف مفيدة تستفيد منها السيدات في جعلها مورداً لهن، كذلك تنظيم تسويق المنتجات، إضافة إلى أن الجمعية قامت بالتنسيق مع الدكتورة منى جامع بتقديم المعونة لجرحى الجيش من لباس ودواء، وشاركنا بالمناسبات الوطنية كافة، وتبرعت السيدات بكل ما يلزم من ضروريات عندما تم تهجير عوائلنا من قبل المسلحين، وفي مخطط الجمعية فتح باب التعاون مع الجمعيات الأخرى، وختاماً أقول: أبوابنا مفتوحة لكل من يحب أن يضيف فكرة جميلة متميزة ونتمنى لبلدنا كل الخير والحب.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار