الوحدة : 4-2-2022
أثبت تاريخ الأمم أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمضي المجتمعات بعيداً في تطورها من دون الاستثمار الحقيقي لطاقات الأنثى بعيداً عن منطق العنصرية الذكورية، والمجتمع لا يمكن أن يحلّق عالياً إلا بجناحيه الذكر والأنثى.
لذلك نجد أن المرأة في مجتمعات العالم الأول طرقت الغالبية العظمى من مجالات العمل، و حتى التي تحسب على الذكر، وشغلت مناصب حتى وقت قريب كانت حكراً على الرجال.
ولم يك ذلك مجرد صدفة عابرة، إنما كان واقعاً مستحقاً للمرأة نالته بجدارة وأحقية، وبعيداً عن المسوغات الفكرية والعقائدية وحتى العرفية التي تتشدق بها المجتمعات الذكورية من أجل استبعاد العنصر النسائي عن مناصب وأعمال كثيرة نجد أن حواء تفوقت وأثبتت علو مكانتها في غالبية تلك المجالات وأبدعت.
و لعل مجال الإدارة كان من أهم تلك الأعمال التي مضت فيها المرأة بعيداً ونافست فيها الرجل بقوة، واستقلت لنفسها بإدارة أعمال خاصة تفوقت فيها وسجلت نجاحها بأحرف من نور.
نور محمد حاتم