الوحدة 30-1-2022
لا أحد في الشارع الرياضي السوري ينكر ما قدمه لاعبو منتخبنا خلال مسيرتهم مع المنتخب وخاصة في تصفيات كأس العالم عام ٢٠١٧ من مجهودات وعطاء بدني وفني في ظل أزمة جعلت من كرة القدم متنفس للجمهور السوري وهو ما جعل من هؤلاء أبطالاً حقيقيين فنالوا الثناء والمجد من الجميع بعد أن كدنا نسجل بوجودهم تاريخاً جديداً لكرتنا من بوابة التأهل لكأس العالم، لكن الحكاية الجميلة انتهت بسوء حظ وانتهى معها الحلم.
لكن الذي لم ينته لهذه اللحظة هو ذلك المجد الذي حققه هؤلاء اللاعبون، المجد الذي ينبغي أن نتغنى بأصحابه بات عبئاً ثقيلاً في نفوسنا لأنه تحول إلى سلاح حمله هؤلاء في وجه كل لاعب مجتهد يمني النفس أن يأخذ حقه باللعب مع المنتخب، لأنهم يعلمون أن مكانهم محجوز ولو أكل الزمن من عمرهم وقدراتهم، بل الأنكى من ذلك أنه لهذا السبب لا يبالون ولا يهتمون بتحسين مستواهم، وهذا ما ظهر جلياً في معظم مباريات المنتخب الأخيرة حيث كانوا عالة عليه لا عوناً له.
إن أردنا فعلاً أن نبني منتخباً حقيقياً قادراً على إعادة المجد لكرتنا مجدداً علينا أولا أن نوقف هؤلاء الطواويس المدللة أو أي متكبر، ونذكره بأن المنتخب أكبر من الجميع وليس ملكاً لأحد مهما علا شأنه، وثانياً أن نعطي فرصة للاعبين الشباب وكل من يستحق المشاركة لإثبات ذاته وتقديم ما عنده عوض أن نبعده بحجة وجود نجم مكانه.
ما ذكرناه يمكن أن يتحقق بعد عملية إصلاح شاملة لكرتنا ورياضتنا والتخلص من الفساد والمفسدين.
مهند حسن