ثقافــــة الأطفـــال تتلـــون بالمــزاج والنشـــاط

العدد: 9317
21-3-2019

 

تعدّ الثقافة أحد إنجازات شخصية الإنسان المتميزة بأسلوب التفكير والتعامل مع الظروف الحياتية ويقولون: إنَّ حضارة الأمم تبدأ بما توفره لأبنائها من متطلبات، ولكنّ دور الثقافة هام وتحديداً بالنسبة لأطفالنا حيث يبدأ تعلمهم ثقافياً وهم صغار وأولى الخطوات من البيت، حيث يكون الأهل لهم الدور الرئيسي في إيصال المعرفة والثقافة إليهم، فالأم هي التي تعلم الطفل لغة المخاطبة والحديث مع الناس ولا يكون دور الأهل والبيت فقط في تثقيف الطفل بل في تعليم الطفل أنماطاً من السلوك الإنساني والاجتماعي على اختلاف مجالاته من خلال تأمين كل ما يلزم من كتب وقصص وإن للجدة دوراً من خلال حكايتها التي تنقل إليه تراثاً ثقافياً من الماضي وتؤثر فيه أيضاً . أما عن أهم الأساليب والمجالات التي تساعد في النمو الثقافي للطفل فهي كثيرة.

لكل من الأسرة والحيّ الذي يعيش فيه دور في رعاية الطفل وتربيته، الطفل في الحي مع رفاقه يؤلفون مجموعة لابد من أن تكون لديهم ثقافة وهم يتبادلون الثقافات والخبرات بشكل غير مباشر، فتنمو عن طريق ذلك ثقافتهم وتتطور.
الأنشطة المدرسية التي يتلقى التلميذ فيها العلوم المختلفة من المناهج المدرسية ،حيث المعلم يساعد على عرض المعارف أمام الطلاب بطرق مختلفة ويوصلها إليهم فيزيد من ثقافتهم في القراءة والنحو والأمور الاجتماعية، كما للمعلم دور يساعد في توجيه الأطفال نحو الموضوعات التي تزيد من معرفتهم.
أما عن مسألة اختيار الثقافة لدى الطفل حالياً تختلف عن الماضي فطبيعة الظرف الراهن الذي نعيشه يحتّم علينا أن ننظر إلى ثقافة أولادنا نظرة مختلفة عن الماضي سألنا عدة أطفال حول ذلك.
* الطالبة زينة ياسر أحمد في الصف السابع قالت: إنَّ أهلها لهم دور في ذلك والمدرسة أيضاُ، حيث أن الأهل يقدمون لها الكتب ذات الألوان والأشكال الجميلة والتي تحمل في طياتها مضموناً قوياً يساعد على النمو المعرفي والثقافي عندها.
* الطالبة يارا فراس إسماعيل صف سادس اختلفت معهم بالآراء، إذ رأت أنَّه يجب أن نترك الأطفال هم من يختارون كتبهم بما يتناسب مع أذواقهم الأدبية والثقافية.
* المعلم سامر قال: يجب أن نحقّق لأطفالنا تربية ذوقية ثقافية ويجب أن تكون متناسبة مع قدرات واهتمامات الأطفال، وبذلك نكون قد حققنا التواصل الثقافي لهم.
هناك وسائل كثيرة في المدرسة والمكتبة والحي والأهم من ذلك هو الأسرة.
وهناك دور لعدة جهات تساعد على التنمية الثقافية للطفل، ومن هذه الجهات دور المكتبة التي تعد أداة ووسيلة هامة في مساعدة الطفل ثقافياً ثم المركز الثقافي الذي تتوفر فيه الكتب وبجميع ألوانها ودور الإذاعة والمجلات والتي تكون منبراً تربوياً ثقافياً وهاماً يشدهم ويهيمن عليهم لأن لبرامج الإذاعة والتلفزيون تأثيراً إيجابياً في دفع ثقافة الطفل إلى الأمام وكذلك معلمه ورفاقه في المدرسة الذين لديهم ثقافة تتلون بالأمزجة والنشاطات والثقافات والأحاديث الغير مباشرة فتكوّن لدى كل منهم حصيلة معرفية تساعد على التثقيف لديهم وأن الثقافة والمعرفة والاطلاع على الكثير من الأمور الإيجابية هم حالات تساعد على تكوين زاد ثقافي كبير للأطفال.

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار