الوحدة : 22-12-2021
نعدّ للعشرة قبل أن نكتب إيجاباً أو سلباً عن القطاع الصحي (حصراً)، فللمدح مساوئه التي لا تقل عن الذم، وبكل الأحوال: الصح تسمية الأمور بمسمياتها!
نجح مشفى تشرين الجامعي واجتاز الاختبار؟ الجواب نعم نجح كمؤسسة تعليمية قبل أن تكون طبية، والاثنان خطان متوازيان لكنّهما يلتقيان خلافاً لقوانين الطبيعة، في تقديم الخدمة، مع أنّ إرضاء الناس غاية لا تدرك.
ما أبعد الأمس عن اليوم، عندما كانت الممرضة رمزاً للتنمر والطبيب عنواناً لفقدان الثقة، والمريض ضحية ,والاستياء واضح لتدني الخدمات رغم أن الظروف سابقاً كانت أفضل من اليوم.
طلاب الدراسات شباب وشابات في المشفى المذكور مقبلون على الحياة يضخّون دماءً جديدة في قلب المشفى، أرمق هذا الجيل الشاب بعين الغبطة وأبارك البيئة الحاضنة التي روت هذه النبتة الطيبة، جهود ترفع لها القبعات يعملون بإشراف أساتذتهم وفق بروتوكولات طبية واضحة المسار محددة المعالم، يتوالد العلم لديهم من بعضه ويتكامل مع نضوج الخبرة والممارسة.
لكن وسط هذه الحديقة الغنّاء أشواك يجب اقتلاعها والعامل الماهر هو من يقلم الأظفار ويقتلع الأعشاب الضارة كي يفسح المساحة للنباتات الطيبة بالنمو.
خديجة معلا