الوحدة: 19-12-2021
كثيرة هي مشاريع التخرج المتميزة التي يقدمها الطلبة كحصيلة لرحلتهم العلمية، وبخاصة في الكليات التطبيقية ومنها كلية الهمك.
لكن ومع الأسف لم تجد تلك المشاريع من يتلقفها ويطورها لتغدو منتجاً مفيداً، يمكن طرحه للمستهلكين، ولنا أن نتصور ما يوفره ذلك من مبالغ مالية جراء وقف استيرادها.
سنقف اليوم أمام مشروعين مهمين نضعهما أمام المعنيين عسى يتم تبنيهما وتطوير الفكرة كمنتج يحمل علامة سورية.
الطالبان أحمد عيسى وأصالة معروف (كلية الهمك، قسم هندسة الحاسبات والتحكم الآلي) قدما مشروع (التعرف على هدف وملاحقته) وهو يحاكي عمل (قناصة آلية ذكية) وذكر الطالبان من خلال شرحهما عن مشروعهما المشارك بمعرض المشاريع التطبيقية أن الجهاز قادر على كشف هدف حسب لونه أو شكله أو حركته، ويستخدم في المناطق العسكرية الحساسة، ومراقبة المناطق الأمنية حيث يتم تركيبه على الأبراج والأسطح ولاحقاً على عربات ذاتية القيادة من أجل اكتشاف الهدف واقتناصه.
وأضافا: استغرق إنجاز المشروع حوالي سنة، رغم وجود بعض الصعوبات كارتفاع التكاليف المادية وصعوبة تأمين المواد اللازمة.
الطالبان علي قاسم وفاطمة صبيح (قسم الحاسبات) بينّا أن مشروعهما (جهاز تنفس صناعي) جاء كمساهمة في تخفيف الأعباء على المرضى وخاصة مرضى الجهاز التنفسي، في ظل انتشار وباء كورونا وارتفاع عدد ضحاياه وصعوبة تأمين أجهزة التنفس الصناعي لجهة ارتفاع تكلفتها.
وتابعا: مشروعنا هو جهاز يحاكي عمل المنفسة بأسلوب مبسط، وبالاعتماد على المواد المتوفرة في الأسواق وبتكلفة بسيطة وآلية تعامل سهلة حيث يمكن استخدامه بسهولة، في الحالات الإسعافية وفي غرف المشافي، وسيارات الإسعاف والمنازل أيضاً، وبالتالي نخفف من إشغال المستشفيات.
وذكرا أيضاً أن مشروعهما هو نموذج أولي ولكنه قابل للتطبيق ويسعيان لتطويره
وهو يحتوي على مؤشرات حيوية تتعلق بالمريض وبحالته الصحية بحيث يمكن التحكم بها بشكل أفضل يتم ضبطها بشكل آلي.
أما بالنسبة للتطويرات المستقبلية فقد بيّن الطالبان أنه من الممكن إضافة حساسات المؤشرات الحيوية للمرضى مثل معدل نبضات الدم، ضغط الدم، نسبة الأكسجة أو درجة حرارة المريض، حيث يتم ربطها مع (مايكرو كونترولار) الذي يقوم بمعالجة هذه المعلومات بشكل آليّ تماماً، وكذلك يمكن إضافة آلية لتنقية أو تدفئة الهواء أو ترطيبه، أو فصل مجرى الشهيق عن الزفير.
وحول التغذية الكهربائية للمشروع أشار الطالبان أن المشروع يعمل على تغذية (5) فولط ويمكن تغذيته من خلال شاحن الموبايل.
وختما بالقول: هدفنا أن نطور الجهاز ليعمل بشكل آلي دون حاجة للاستعانة بالكادر الطبي.
وللحديث أكثر عن هذه المشاريع المميزة التقينا د. بلسم عيد (أستاذ مساعد في قسم الحاسبات والتحكم الآلي في كلية الهمك بجامعة تشرين)، والتي حدثتنا قائلة: تميّز طلبتنا بمجموعة مشاركات تطبيقية، وفعالة، حيث تم تطبيقها بقسم الذكاء الصنعي ومعالجة الصورة، بالإضافة لتطبيقات عملية بمجال التحكم.
وقد أنجز طلابنا مختبرات افتراضية بمعنى نمذجة المختبرات الافتراضية وجعلها مختبرات قيد التطبيق حيث ستوضع بمختبرات الكلية.
وتابعت د. بلسم عيد قائلة: بالنسبة لطلابنا فقد تميزوا في تطبيقات العلوم الحديثة ومنها الذكاء الصنعي والتي تنسجم مع حاجات المجتمع والسوق.
وختمت قائلة: نتمنى وجود جهات داعمة لهذه المشاريع فهي تخدم حاجات المجتمع ، وتعكس الشعور العالي بالمسؤولية والانتماء لدى طلابنا تجاه بلادهم.
ياسمين شعبان