الوحدة: 19-12-2021
نحتفل ويحتفل العالم معنا في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، هو اليوم الذي أدخلت فيه رسمياً اللغة العربية إلى مجموع لغاتها الرسمية.
وهذا أقل ما تستحقه لغة الضاد وهي من أكثر لغات العالم الحية انتشاراً.
ناهيك عن تاريخها العظيم ودورها الرائد في نشر الحضارة و التراث الإنساني.
كانت لغتنا العربية اللغة الأهم لوقت طويل عبر التاريخ، مصدر إشعاع ثقافي وحضاري عندما ساد العرب وانتشروا شرقاً و غرباً، ولا ننسى بطبيعة الحال دورها في نقل الحضارة الإغريقية عبر الترجمة، فاللغة العربية عبر غزارة مفرداتها ودقة تعابيرها وعراقتها كانت فعالة في التواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى، وتأثيرها واضح بشكل جلي حتى الآن من خلال المفردات العربية التي اكتسبتها منها لغات غربية مثل المالطية والإسبانية وغيرها من لغات شرقية.
المكانة التاريخية والحضارية لفنون اللغة العربية من الخط والنثر والشعر ربما لا مثيل لها في التاريخ، قدمت للتراث الإنساني حاضرة ثقافية وفنية لا تخبو.
وكما كانت لغة القرآن الكريم.. لغة دين المحبة والسلام، ستبقى تتبوأ سدة أهم وأرقى اللغات الحية، ومنصة تنطلق منها حضارتنا العربية إرثاً وحاضراً إلى الأبد.
وفي هذا اليوم يترسخ فخرنا بعروبتنا ويزداد تمسكنا بلغتنا العربية الراقية، العريقة. ننظر بكل الأمل والثقة بغد مشرق يعود فيه للعرب دورهم المحوري في إنتاج الحضارة الإنسانية ونشرها بين الأمم.
نور محمد حاتم