الوحدة : 17-12-2021
تساءل عدد كبير من مزارعي الساحل السوري حول الأسباب التي جعلت وزارة الزراعة تتأخر في طرح أسمدة السوبر فوسفات في المصارف الزراعية والمعروف بأهميته الكبيرة لمحاصيلهم الرئيسية كالزيتون والحمضيات ويستخدم لعقد الثمار ويوضع خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول، ويقول المزارعون أنه تم الإيعاز للمصارف بتوزيع الأسمدة مع بداية هذا الشهر بعد أن كان أغلبهم أكل مقلباً من (كعب الدست) على حد قولهم بعد شراء ما توفر بين أيديهم من أسمدة تعود للقطاع الخاص انتشرت في الأسواق على أعين الجميع وكانت كما وصفها المزارعون سيئة للغاية وتحتوي على نسبة عالية من الملح خسروا بسببها نقودهم ومحصولهم حيث استعجلوا في شرائها واستخدامها خوفاً من أن يحدث لهم هذا العام ما حدث لهم في العام الماضي عندما حرمت كل محاصيلهم من الأسمدة وهم ينتظرون عطف المصارف الزراعية عليهم لتأمين حاجياتهم من الأسمدة التي خصصت فقط لمحصول القمح، مؤكدين أن آثاره كارثية على أشجار الزيتون والحمضيات وقد تثاءب كلامهم في موضوع الأسمدة مع البيان الذي أصدره المصرف الزراعي التعاوني عن ضبط أكياس سماد مقلدة لأكياس المصرف مكتفين بالحديث عن الشكل الخارجي للكيس دون التطرق إلى محتواه إن كانت مناسبة أو صالحة للاستخدام، وتساءل المزارعون لماذا تم منع المصرف الزراعي من تسويق الأسمدة وبيعها للمزارعين خلال الفترة الماضية حتى تم بيع كميات هائلة من القطاع الخاص والذي لم يكن يعرف مصدره، فالمزارع معذور لاستعجاله وإلحاحه على توفير الأسمدة حتى لا يضيع كل تعبه هباء منثوراً، متساءلين أين الخطط التي يتحدث مسؤولونا عنها وأي منهج يتبعون في دعم المزارعين؟ ولماذا يترك المزارع وحده يصارع مصيره ويتهرب مسؤوليه من الساحات التي هي أصلاً ساحاتهم وميدانيهم ولصالح من يخلونها للغير يعرضون فيها بضاعاتهم السيئة ومنتجاتهم المغشوشة، وهم بعملهم الشاق الداعم الأول للوطن والاقتصاد الوطني، وأخيراً يأمل المزارعون ألا يستمر الوضع على هذا النهج بالنسبة لباقي الأنواع كاليوريا والآزوت عندما يحين وقت استخدامها ووضعها على أشجارهم ومحاصيلهم.
سناء ديب