الوحدة: 15-12-2021
لا تصدق من يقول لك إن الفقر عندما يطول آمده يقتل أحاسيسنا وشعورنا…
الفقير كالقابض على الجمر، ولكن نار العوز مهما آلمت وأحرقت تعز على العين ذرف الدمع لتعلن جرح الكبرياء.
لا فلسفة ولا مواساة ولا حكم تبرد الخاطر، وحده الصبر يجمل الفقير ولا يجمل الفقر، أما الفاقة لا صبر عليها من قبل الصغار…طفولة محرومة من أبسط حقوقها..
من منا لا يرى ويسمع توسل تسول الصغار لأهلهم لكي يشتروا لهم ما تفترسه أعينهم من حاجاتهم الأساسية والترفيهية من الأسواق، كونه يعتقد أن الوالدين هما أصحاب القرار بمنحه السعادة.
إلهاء الطفل عن عناوين طفولته مثل: الألعاب- الشوكولا- البسكويت- مدينة الملاهي، يجيده الأهل بكثير من الحجج.
لكن ماذا سيقولون لأبنائهم عندما يطلبون منهم اللحم والفروج والفاكهة والأجبان؟
لا حجة مقنعة من حرمان الطفل من معظم أنواع الغذاء.
والسؤال الذي يتردد دوماً في أذهاننا في ظل هذه الظروف القاسية هو:
طفل ظلمته الحياة بأبسط حقوقه، كيف لنا أن ندعوه لشحذ العقل والمهارات لبناء الغد؟
كنان درويش