الوحدة 14-12-2021
قدمت فرقة أسرة مسرح الطفل، بالتعاون مع مديرية الثقافة وبدعم منها، العروض المسرحية المجانية في المناطق التي لا توجد فيها مراكز ثقافية، وذلك في كل من السامية، الشبطلية، برج القصب، المزيرعة، ابن هاني، والبهلولية، وستكمل مديرية الثقافة عروضها في باقي المناطق، هذا ما صرّح به الفنان هاني محمد، رئيس الفرقة، عضو نقابة الفنانين، وقال أيضاً: نقوم حالياً بالتحضير مع مديرية الثقافة لإقامة عروض مسرحية في المراكز الثقافية خلال العطلة الانتصافية، كما أحضر مسرحية بعنوان (علاء الدين والغول اللعين) تطرح فكرة إيثار النفس والتضحية من أجل الوطن، ومسرحية (ليلى والذئب) برؤية جديدة، ففي هذا العصر الذي تتسارع فيه عجلة التطور التكنولوجي تُرى اين هي ليلى, ومن هو الذئب الحقيقي، وكيف هي الغابة، وهل يمكن أن تتغلب ليلى الساكنة في كل طفل على خوفها، وهل بات من المقنع أن يتنكّر الذئب بثياب الجدة، أم لعله يتنكّر كل يوم بقناع جديد؟ أسئلة سأترك الإجابة عليها للأطفال الذين حاولت دائماً على مدى سنوات ومازلت أسعى جاهداً للتعامل معهم بصدق ومحبة من خلال مسرحياتي راجياً أن أكون قد وفقت في تقديم ما هو مقنع ومفيد لهم.
وعن خصوصية مسرح الطفل قال هاني محمد: مسرح الطفل هو مسرح السهل الممتنع، وحريّ بنا أن نعوّد أطفالنا على ارتياد المسرح، في زمن الغزو الفضائي، ولمسرح الطفل خصوصية تميزه عن غيره لذا يتوجب على الفنان الذي يعمل في هذ المسرح أن يكون صادقاً مع نفسه أولاً، وطفلاً ثانياً، كي يستطيع الوصول إلى المشاهدين، بما يؤديه على خشبة المسرح، فالطفل لا يمكن أن يغفر أي خطأ، بل هو مشارك في العمل، وهو أيضاً يتمتع بمقدرة كبيرة على التلقي والمناقشة والمعالجة، إذاً هو طفل في الغالب، ويجب على الفنان أن يكون حذراً ولبيباً عندما يفكر بتقديم أي عمل لطفل اليوم، خاصة أن طفل اللاذقية يعشق المسرح.
رفيدة يونس أحمد