الوحدة: 13-12-2021
تحت رعاية أمين فرع الحزب باللاذقية الرفيق هيثم إسماعيل، أقيم حفل توقيع كتاب بعنوان (ليس كباقي الأيام) للسيدة كفى كنعان في الارتقائية التاسعة لاستشهاد ولدها مجد رزوق والذي استشهد ورفاقه في كتيبة المشاة بحلب على يد الإرهابيين.
تحدثت السيدة كفى في كتابها عن حلمها الذي تحقق من خلال زيارتها لضريح ولدها في حلب وقالت : هو ليس يوم كباقي الأيام وحلم ليس كباقي الأحلام، حنين رسخ في ذاكرتي بذات اللحظة التي تلقيت فيها النبأ العظيم بارتقاء ولدي المجد شهيداً، لقد تم تقديم كل العون والمساعدة من جميع الجهات في حلب، حيث اتجهنا إلى المرتقى وعلى جانبي الطريق وقرابة ساعة من الزمن ونحن نشاهد حجم الدمار والخراب الذي لحق بحلب، وبكل مكان مر فيه الإرهاب، حيث مررنا بمشفى الكندي ومشفى الرازي ووقفنا على أطلالهما لنسترجع ذكريات أولئك الأبطال الذين صمدوا متحدين كل قوى التآمر، وسطروا بطولات سيخلدها التاريخ، أكملنا مسيرنا وكلما اقتربنا خطوة أشعر باقتراب مجد إلي شعرت للحظة بأن دقات قلبي قد توقفت، أغمضت عيني وبدأت أحلم بأن مجد سيكون في استقبالي، استيقظت من حلمي لأشاهد علم الجمهورية العربية السورية مرفرفاً فوق أرجاء كلية المشاة معلناً النصر، بفضل دماء مجد ورفاقه وصلنا كلية المشاة، استقبلنا كبار الضباط والقادة جلست محاولة أن أتمالك أعصابي وحبس دموعي لكن الشوق طغى وداهمني الحنين، ودخلت في مرحلة اللاوعي بعدها استيقظت على صوت والد الشهيد خضر أحمد المحرز وهو يسمعني كلاماً يبعث العزيمة في النفس، لم أترك مكاناً كان للشهيد المجد أثر فيه إلا وزرته، تمنيت أن أبقى العمر كله مع رفاق المجد في كلية المشاة، فقد رأيت مجد بينهم، رأيت كل واحد منهم هو ولدي فكيف أتركهم؟؟
كانت تلك الرحلة بمثابة ولادة لي، لقد اختلف كل شيء الآن، استقام أمري لقد منحتني تلك الزيارة السكينة والهدوء ، بردت نار فؤادي، وشرح ربي صدري، ويسر لي أمري، ودخلت مرحلة جديدة في حياتي.
أميرة منصور