الوحدة:12-12-2021
بفيلمٍ قصيرٍ يروي نبذةً عن حياة الفنّانة الرّاحلة ميّادة بسيليس، ويسلّط الضّوء على بعضٍ من محطّات مسيرتها الفنّية الحافلة بالعطاء والالتزام، بدأت الأمسية الكورالية (بيننا يَحيَون) تحيّة إلى روح الفنّانة ميّادة بسيليس، التي أحياها كورال حنين وكورال حلم (صافيتا) في مسرح دار الأسد للثّقافة باللاذقية، بقيادة المايسترو ماهر رومية، ومشاركة الأساتذة: ذو الفقار سلوم (بيانو)، غانم عبد الحميد (عود)، ومحمد شحادة (بيركاشن)، وذلك برعاية مديرية الثّقافة في اللاذقية.
د. نهى بشّور- مؤسّس ومديرة الكورال، أشارت إلى أنّ الأمسية هي تكريمٌ للفنّانة الرّاحلة ميّادة بسيليس، التي شكّلت مع زوجها الفنان سمير كويفاتي مدرسةً فنّيةً سوريّة حديثة وراقية، امتدّت لخمسةٍ وثلاثين عاماً، أعطت هويّةً للفنّ السوريّ الحديث، وكانت ملتزمةً بقضايا الإنسان في حالاته كافّة، وتابعت د. بشّور: اليوم نحن سنؤدّيها بأسلوبٍ كوراليّ موزّع هارمونياً لأربعة أصوات، كورال حنين له قسمان: كورال صبايا وشباب، وكورال نسائي – صبايا حنين، وكورال حلم للأطفال واليافعين.
ونوّهت إلى أنّ هذه الأمسية سبق وقُدمت في حلب وصافيتا، واليوم في اللاذقية، وقريباً جدّاً في باقي المدن السورية، وأضافت: إنّ فكرة تكريم الراحلة ميّادة بسيليس كانت قائمة قبل رحيلها، وتواصلنا مع زوجها – خلال فترة مرضها دون أن يكون لنا علمٌ بذلك- كونه يمثّل مع الرّاحلة مدرسةً فنّية سورية حديثة، لها بصماتها الخاصّة في عالم الأغنية الحديثة، وأثبتا ذلك على مدار سنوات، ولا شكّ بأنّ الراحلة كانت متأثّرةً بمدارس طربية حلبية، ورحبانية… وبعد علمنا بمرضها حاولنا الإسراع في إنجاز مشروعنا وإهدائها إياه، لكنّ وفاتها المفاجِئة سبقتنا، وأوقفت المشروع، لنعاود خطواته اليوم بعد رحيلها عنّا.
هذا وقدّم الكورالان باقةً منوّعة التّرانيم والأغنيات، ضمّت نحو ثلاث عشرة أغنيةً من أجمل ما غنّت الفنانة الرّاحلة ميّادة بسيليس.. صمتاً، حنين، يا قاتلي بالهجر، خلّيني هيك، كذبك حلو، يا طيّوب، يا غالي…
هذا وقُدم أيضاً فيلمٌ قصيرٌ ضمّ شهادات محبّةٍ ووفاء من أناسٍ عاصروها وأحبّوا فنّها الرّاقي والملتزم.
ريم جبيلي