أجملُ (ألوان الحياة) في عيون وفاء شحادة

الوحدة:12-12-2021

ألوان الحياة، هو عنوان المعرض الفني التشكيلي الذي استقبلته صالة معارض المركز الثقافي في اللاذقية للمهندسة الفنانة وفاء شحادة يوم السبت الحادي عشر من كانون الأول الجاري ولغاية الثالث عشر منه.
يضم المعرض ٣٣ عملاً بأحجام مختلفة ومواضيع تجريدية للطبيعة الساحلية (بحر، جبل وزهور) كون الفنانة ابنة اللاذقية، إضافة إلى لوحات تخص المرأة والتي أبرزتها الفنانة بطريقة أنثوية رائعة تلفت المتلقي وتجذبه.
كانت لنا وقفة مع صاحبة المعرض م. وفاء شحادة سألناها فيها عن تجربتها والمعرض فقالت: ككل المحبين للرسم، كان هذا الحبّ مولوداً معي من طفولتي وكانت الموهبة واضحة آنذاك في رسوماتي، ولكن الحياة أخذتني لأدرس الهندسة المدنية، وأصبحت زوجة وأمّاً لطفلين أخذا أغلبية الوقت في مسار حياتي، ولكن لم يغب الفن عن تفكيري، وكان كحلم مؤجّل مستعينة بقول الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز: (ما فات شيء)، كانت هذه العبارة دائماً محطّ أنظاري، وعندما سمحت لي الظروف وسمح لي الأولاد انطلقت للعمل بضمير مرتاح، وكان هذا منذ ثماني سنوات حينما انتسبت لدورات رسم في معاهد خاصة وتدرّبت على يد أمهر الأساتذة.
هذا الترابط بين الهندسة والفن لا شك أنه ساعدك كثيراً؟ تجيب: هذا صحيح، فالهندسة أمّ العلوم والرسم التشكيلي أرقى علم، المهندس يرى ويفهم الحياة بانسيابية وجمالية مختلفة.
وماذا عن معرضك؟
هو معرضي الأول، وبرأيي الأهم لأنه الانطلاقة والخطوة الأولى لجهودي الفنية، فيه وضعت جهود ثماني سنوات، وشغف وطموح لأحد المسارات المهمة في حياتي، التي وإن أخذتني الحياة منها، لكنها لم تستطع أن تنسيني هذا الحبّ الكبير للرسم الذي أعتبره جزءاً من روحي.
إرادتي اليوم كبيرة وحقيقية في رسم هذا المسار الجديد في حياتي علّني أصبح فنانة كبيرة يوماً ما.

في لوحاتك سحر خاص، فما الذي يميّز رسوماتك؟
ما يميّز رسوماتي أنني أستخدم تقنية جديدة وتكاد تكون فريدة وهي استخدامي للجلد، ليس أي نوع من الجلد هو نوع خاص له مواصفاته من حيث المرونة واستيعاب الألوان الزيتية التي أرسم أنا بها، الرسم على الجلد تقنية صعبة ليس بمقدور أي فنان استخدامها، لها قواعدها وخصوصيتها وعلى الأخص عند مدّ الألوان عليها بعد مزجها، وهذا بحد ذاته تحدّ صعب تعلّمت مواجهته.
ومن أين وصلت لهذه التقنية؟ تضيف:
كان لي تعرّف على فنان يرسم على الجلد، أعجبتني تجربته، فحاولت محاكاتها، وأجرينا تجارب معيّنة على عيّنات مختلفة من الجلد، لغاية الاعتماد على جلد محدّد يناسب ألواني وموضوعاتي.
كيف تختارين موضوعاتك؟
هي تختارني حسب حالتي النفسية، بالمجمل مناظر كثيرة تجذبني وأحاول الاقتباس من كل شيء جميل.
آراء في المعرض:
الفنان إسماعيل توتنجي قال: في المعرض لمسات أنثوية طاغية، فيها هارموني متنوّع من الجمال، للفنانة طابع أنثوي راقٍ، وهذا متعارف عليه عند التشكيليات السوريات المبدعات.
فاطمة حسين مهندسة قالت: تناسق الألوان للأعمال رائع جداً، كل اللوحات مريحة وتبث روح التفاؤل.
نسرين عثمان معلّمة قالت: نجحت الفنانة بإبراز الأنثى بطريقة مختلفة وبتناسق مبدع بين الأنثى والطبيعة. فكما الطبيعة تدل على الخلق، كذلك المرأة رمز للخلق.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار