فن عربي سابع.. بنكهة صهيونية

الوحدة:12-12-2021

أميرة، صبية فلسطينية، ابنة أسير في سجون الاحتلال، وُلِدَت بطريقة التلقيح المجهري في رحم أمها بواسطة نطفة مهربة من والدها الأسير في سجون الاحتلال، تكتشف الصبية لاحقاً أنها ابنة ضابط (إسرائيلي) قام بتبديل السائل المهرب… هذه ليست قصة (فيلم إسرائيلي) يعرضه الكيان في صالاته السينمائية ليتابعه المستوطنون بينما يتناولون حبات الذرة المحمّصة، هذه قصة الفيلم السينمائي (أميرة) الذي اجتمع العرب من أجل إنتاجه، الممثلون أردنيون وفلسطينيون، المخرج والكاتب والمشرف على الإنتاج مصريون، والتمويل خليجي، هذا الفيلم أثار موجة من الغضب الشعبي العارم في الأوساط الأردنية والفلسطينية على مختلف مشاربها الأمر الذي أجبر وزارة الثقافة الأردنية على التبرؤ من هذا الفيلم كما سحبت هيئة الأفلام الملكية الأردنية ترشيحها الفيلم لخوض المنافسة على جائزة الأوسكار العالمية.
إحدى ردات الفعل المميزة كانت مطالبة الفنانة الأردنية جولييت عواد بطلة مسلسل التغريبة معاقبة كل من شارك في إخراج هذا الفيلم بعقوبة شجرة الدر أي الضرب بالأحذية.
صحيح أن الفيلم تم منعه من العرض رسمياً لكن في الحقيقة تم إنتاجه وإخراجه و أضحى متاحاً على منصات الشبكة العنكبوتية بعد أن أخذ نصيبه من الدعاية المجانية من خلال الغضب الشعبي الذي أثاره.
هذا الفيلم خطوة خوض جديدة في مستنقع التطبيع، خدمة جديدة للمحتل من خلال الترويج السينمائي لقدرة الكيان الصهيوني على اختراق كافة تفاصيل الحياة العربية حتى الأرحام.
تتوالى حلقات الانبطاح على أرض الواقع وفي منصات التواصل الافتراضي وأمام كاميرات الفن السابع والمستوطن الصهيوني يتناول الذرة المحمصة ويتابع مسلسل الذل العربي.

شروق ديب ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار