المشاريع المدرسيـّة بين مؤيـّد ورافـض لها أعبــاء ماديــة تـُكدّس في زوايــــا منسيــــّة!

العدد: 9315

19-3-2019

 

ظهرت المشاريع المدرسية هذا العام وبدون إنذار بعد ما كانت محدودة بمواد معينة أخذت حيزاً جديداً لتشمل المنهاج بكامله دون استثناء وتخصص بعلامة مجموعها (100) درجة من المجموع العام للعلامات هنا بدأ الوجع وتعالت الأصوات بين مؤيد ورافض وبشدة من قبل الطلاب وهم الجوهر الحقيقي في الموضوع حيث تشكل هذه المشاريع ضياعاً لوقتهم ضياع لوقتهم في المنزل أما الأهل كان الله في عونهم مصروف جدير زائد وماذا سيتحمل هذا الراتب أما المعلمين والمدرسين فهنا وقعنا في حيرة عند دخولنا عدة مدارس لمعرفة آراء من هم في صلب الحدث وكانت أول زيارة لمدرسة المرحلة الأولى للتعليم الأساسي وفيها التقينا إداريين ومعلمين وطلاب وكل واحد تحدث عن المشكلة من وجهة نظره.

 

ولأهل الكار رأي
* المعلمة رغداء أسعد إدارية: أنا أتحدث عن وجعي كأم لثلاثة أولاد في المدرسة صف ثامن- صف سادس- صف خامس جميعهم دائماً لديهم مشاريع وأنا من يقوم بتحضير مشاريعهم وإنجازها وكتابتها لا وقت كافي لديهم للدراسة ولإنجازها ابنتي في الصف الثامن لم يكن عندها الوقت الكافي لإنجاز أي مشروع فكان وقتها مليئاً لدرجة يصعب أن تنجز مشروعها أو تساعدني في ذلك.
الفصل الأول من العام الدراسي لا أعرف ماذا دفعت ثمن أدوات لهذه المشاريع ولجميع المواد دون استثناء ومع الأسف كلها تذهب هدراً لوقت الطالب وتعباً إضافياً وزيادة أعباء مادية على الأهل ونهاية هذه المشاريع دون فائدة بل على العكس تكون نهايتها الركن في زاوية عديمة النفع لتتحول بعد ذلك إلى التلف طبعاً بعد أن امتلأت جدران المدرسة منها وهذا يشكل احباط لدى الطالب.
لا يمكن لأي معلمة الاحتفاظ بهذه المشاريع مهما بذلت من جهود والمفاجأة كانت عندما رأينا لهذه المشاريع ركن أساسي كأي مادة في الجلاء المدرسي وخصصت لها علاقة المعلمات يتعاونوا مع الطالب المتفوق علمياً ولا يضغطوا عليه بهذه المادة إذا كان مستوى مشاريعه عادي أما بالنسبة للرحلات المدرسية والحفلات الموسيقية وجرائد الحائط فأصبحت من الزمن الماضي الجميل نحن أصلاً في مدرستنا كلها لا توجد مادة الموسيقا لدينا لعدم وجود أستاذ لها جميع المعلمين متفقين على رأي ونتيجة واحدة الأهل هم من يقوموا بإنجاز هذه المشاريع منذ مدة زارنا أحد أولياء الطلاب في المدرسة أثناء الدوام وبحوزته ثلاثة مشاريع لابنه طالب صف ثالث ابتدائي أخبرنا بأنه وبمجرد الانتهاء من إنجازها أحضرها لابنه وهو داخل الصف يتابع دروسه أما المكاتب التي دائماً تصطاد في أوقات حرجة أو كما يقال في الماء العكر فهذه المشاريع باتت مصدر رزقٍ وفير لها من حيث لا تدري وتتابع الآنسة رغداء حديثها أنا أولادي لا أستطيع تركهم يبحثوا في الانترنت لوحدهم عن المعلومة المطلوبة للمشاريع فهذا خطراً على عقولهم أرافقهم خطوة خطوة إذا كان لديهم وقت وإلا أنا أفعل كل شيء.

* ميسون علي آنسة علوم لمرحلة الابتدائي تقول: أنا بنظري هذه المشاريع جيدة جداً وهي لا تشكل عبئاً على الطلاب على العكس تعود بالفائدة عليهم أما بالنسبة لمشاريع مادة العلوم فهي تحتاج لأدوات بسيطة أي عملية إعادة تدوير للمواد والطلاب يتجاوبون معي في إنجاز هذه المشاريع بشكل جيد في الصف وفي المنزل الطالب لا يستطيع إنجازها بدون مساعدة أهله وطبعاً هنا الكلفة المادية تكون أخف من أي مادة.
* اتحاد العلوني معلمة إدارية تقول: أنا ابنتي في الصف الثاني الثانوي العلمي هي نشيطة ومتفوقة تختار زملاءها في كل مشروع تقوم بإنجازه بالاسم فقط تحضر كل ما يلزم للمشروع على حسابها ابنتي ليست عينة عامة بل حالة نادرة لتعاملها بهذا الشكل مع زملائها.
كان لديها مشروع لمادة الموسيقا عن الغيتار بدأت تبحث عن معلومات عنه وتؤمن صوراً وهذا استغرق وقت طويلاً أي هدر لوقتها.

أنا كمعلمة وكأم برأيي تنفيذ هذه المشاريع يجب أن يكون بالصف بإشراف المعلمة وجميع الطلاب يشاركون في إنجازه ويكون لمرة واحدة لكل مادة على مبدأ جريدة الحائط سابقاً وحتماً ستكون النتيجة أفضل بالكاد ننسى وجع مشكلة حتى تظهر لنا مشكلة أخرى ألا يكفينا نحن الأهل العبء المادي المتواصل جراء التعديل الدائم في كل عام للمنهاج أصبح روتين أساسي والله حرام بكفي ما عاد فينا نتحمل.
* بشرى شبانه مدرّسة لغة عربية تقول: الأهالي هم من يقومون بإنجاز هذه المشاريع وإذا قام الطالب بإنجاز أي مشروع سيستغرق وقتاً طويلاً وفي هذه الحالة لا يستطيع الدراسة المنهاج ضخم وكبير ويحتاج وقتاً طويل لدراسته وهذه المشاريع تضييع لوقت الطالب وأهله بالإضافة إلى الزيادة في الأعباء المادية على كل أسرة واaلنتيجة النهائية لفكرة المشاريع هي مجرد نقل معلومة أي قص ولصق فقط لا غير ولا يمكن أن يكون الطالب حفظ أو فهم ما يكتب هذا بالإضافة إلى أصعب وأخطر شيء في الموضوع هو دخول الطالب للبحث عن المعلومة المطلوبة عن طريق الأنترنت وهذا خطر حقيقي على أي طالب وخصوصاً إذا غفل الأهل عنه الفضول لديه سيد الموقف ويدفعه للبحث في مجالات هو في غنى عنها ولا يحتاجها.
هل يعقل طلاب صف ثالث ابتدائي هل وصل مستوى الوعي والإدراك لديهم للبحث عن مواضيع لمادة اللغة العربية على الأنترنت.
يعود الطالب إلى منزله يومياً من المدرسة في تمام الساعة الثانية ظهراً وبالكاد يستطيع أن يتناول طعامه ويرتاح قليلاً ليعود للدراسة مجدداً ويحضر وظائفه ولا ننسى الكهرباء التي أصبحت مشكلة في حياتنا اليومية أين الوقت لأي طالب لإنجاز أي مشروع مهما صغر حجمه وكلفته المستفيد الوحيد منها هي المكتبات التي تقوم بإنجازها وبيعها بأسعار مرتفعة وعلى عينك يا تاجر دون حسيب أو رقيب فهي مصدر رزقٍ وفير لهم إضافي.
تتراوح الأسعار لكل مشروع حسب المواد المستخدمة من (1300-1500) ليرة، الله يعين الأهل الذين لديهم أكثر من ولد في المدرسة.
* ربا سلامة معلمة صف لمادة رياضيات عربي تقول: بالنسبة للمشاريع المدرسية فهي فاشلة فاشلة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة وتضييع لوقت الأهل والطالب وبالأخص الأهل فهم من يقومون بإنجازها وبالنهاية كراتين تتكدس في الصفوف دون فائدة.
أنا ابنتي في الصف الثاني الابتدائي أقوم بتجهيز المشاريع المطلوبة منها ولجميع المواد على مدار الأسبوع وهي مكلفة مادياً ومعنوياً على الأقل كل أسبوع يطلب منها مشروعين وتختلف نوعية المواد وهذا يضيف عبئاً مادياً جديداً فالطالب يجب أن يتميز بمشروعه فأصحاب المشاريع المميزة بالتأكيد ينالون أعلى الدرجات وخصوصاً إذا كان مستواهم العالم العلمي ممتازاً مع أن الأهل هم من قاموا بإنجازها أما بالنسبة للطالب الذي وضعه المادي لا يسمح له بالتميز بمواد مشروعه يكون متفوقاً دراسياً تحتسب علامة المشروع على مستواه الدراسي.
* ربا إبراهيم معلمة صف تقول: المشاريع المدرسية بالطرق الحديثة تعتمد على خيال الطالب وجعلتنا نكتشف أشياء كثيرة عند الطالب في الحصة الماضية كنت أعطي درساً عن الدارة الكهربائية جميع الطلاب أحضروا المواد اللازمة ومنهم من تميز وأبدع في صناعتها أما بالنسبة للكلفة المادية التي تصرف على هذه المشاريع فهي كثيرة جداً وتشكل عبئاً كبيراً وإضافياً على الأهل ولا ننسى العبء المعنوي على الطالب هناك من مشاريع تحتاج لأدوات كثيرة وهي غير مناسبة لمستوى الطلاب على سبيل المثال مادة الرسم إذا أردنا أن نتقيد حرفياً بما هو مكتوب في الكتاب لا يمكن توفير جميع المواد المطلوبة منهاج ضخم كمعلومة ويحتاج لإنجاز هذه المشاريع المدرسية المترتبة عليه إلى ميزانية خاصة بالنسبة لكل أسرة أما الطالب كان الله في عونه.
* هبة مصطفى معلمة صف: بالنسبة للمشاريع المدرسية فهي جيدة جداً تشغل وقت الطالب وتزيد نشاطه وتجعله يبحث عن المعلومة خارج كتابه فيقوم بإنجاز مشاريع جيدة جداً وهي غير مكلفة وينفذها على كراتين وأوراق موجودة في كل بيت وإن لم تتوفر فأسعارها عادية وكل كم طالب يشترك في المشروع المشاريع التي تطلب في مدارس المدينة مكلفة أكثر.

براعم المستقبل
أما براعم المستقبل طلاب مرحلة التعليم الأساسي فكان لهم رأيهم العناصر الرئيسي والمهم في الفكرة كلها فقالوا:
* الطالب هادي سلوم صف سادس ابتدائي: المشاريع المدرسية فهي تفيد وتضر في نفس الوقت الفائدة تجعلنا نشيطين ومشاركين مع زملائنا في إنجاز المشروع وتضرنا فهي تشغل وقتنا بشكل كبير وأنا لا أستطيع إنجاز أي مشروع إلا بمساعدة أمي أما المعلومات التي نحتاجها نبحث عنها على الانترنت وهذا ضياع لوقتنا وأي مشروع يحتاج من الوقت لإنجازه لا يقل عن الساعتين وعلى مدار الأسبوع عندنا عدة مشاريع نحن كطلاب نحتاج بعد عودتنا من المدرسة إلى وقت الراحة ولكن بسببها أصبحنا مشغولين طوال اليوم بشكل كامل.
* الطالبة حلا جعفر داؤود صف رابع: المشاريع المدرسية متعبة لنا كطلاب مدرسة ولا قدرة لنا على إنجازها بدون مساعدة أهالينا أحياناً نشكل مجموعة لكي ننجز المشروع ولكن نعاني في طريقة الحصول على المعلومة وهي تشغل وقتنا بشكل كبير في المنزل وتمنعنا من الدراسة بشكل طبيعي.
وهناك مجموعة من الطلاب من جميع الصفوف ممن التقيتهم في صفوف مختلفة من المرحلة الابتدائية وكان لسان حالهم يقول ارحمونا نحن صغار ولسنا قادرين على استيعاب هذه الأمور، تريدون أن تجعلوا منا أشخاصاً بأفعالنا فوق أعمارنا يكفينا منهاجنا الضخم الذي نلاقي صعوبة في فهمه.
ولكي نكون منصفين في طرح المشكلة بشكلها الصحيح قصدت مدرسة للمرحلة الإعدادية والثانوية وأيضاً هنا اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة والتقينا بداية مديرة المدرسة.

إشغال لوقت الطالب
* سوسن الكوسا مديرة مدرسة للمرحلة الثانوية والإعدادية تقول: المشاريع المدرسية من ناحية ذات فائدة للطلاب تساعدهم على البحث للحصول على المعلومة لكن مع الأسف يترتب على الأهل كلفة مادية زائدة وهم بغنى عنها وبعض الأحيان يصبح المشروع وسيلة لإشغال وقت الطالب عن دراسته حبذا لو كانت هذه المشاريع تجمع في مشروع واحد على مدار العام الدراسي ولمادة واحدة يختارها الطالب تكون ذات فائدة أكثر كمعلومة وأقل كلفة للأهل بالإضافة لاستثمار الطلاب الوقت بما يفيدهم في إنهاء واجباتهم الوظيفية وهي وسيلة لتفوقه في المادة التي يحبها لا يمكن لأي طالب أن ينجز أي مشروع إلا بمساعدة أهله وخصوصاً أثناء بحثه على الانترنت وهذا خطر جداً وخصوصاً على طلابنا في المرحلة الإعدادية والثانوية وهم في سن المراهقة وهي مرحلة عمرية حساسة وخطرة بالنسبة لأي طالب كان ذكر أم أنثى وتفتح ذهنه على أشياء لا علاقة لها بالمعلومة لو كان المشروع ببحث معين وعلى مدار العام الدراسي لأبدع وتميز وفي النتيجة هذه المشاريع أصبحت من الماضي دون فائدة ومصيرها إلى التلف حاولنا الحفاظ على قسم منها بوضعها على جدران المدرسة لكن هذا غير كاف لحفظ مئات المشاريع أي بالنهاية مجرد هدر وقت وجهد وخسارة مادية والمحزن في الموضوع للأسف لاحظنا في الفترة الأخيرة بيع هذه المشاريع بالمكتبات وبأسعار مرتفعة على مبدأ مشاريع التخرج الجامعية.
* سوسن سلوم مدرسة لمادة القومية: المشاريع المدرسية تعبر عن نشاط الطلاب ويعطيهم القدرة على تنمية مواهبهم وإمكانياتهم وصقلها على لوحات ليس بالضرورة كل طالب ينجز مشروعاً لوحده أحياناً نشكل مجموعات تقوم بإنجازها بهذه الحالة تقل الكلفة المادية على كل طالب ولا نطالبهم بخيارات كثيرة نكتفي بما يتوفر لديهم في البيت وفي بعض الحالات تكون المشاريع بالنسبة لمادة القومية على شكل حلقة بحث أو طلب منهم أن يقوموا هم بأنفسهم بشرح الدرس وأنا كمدرسة في بعض الحالات أساعد في تكاليف المشروع ولا نعامل أي طالب على أساس المشروع الذي يقدمه بل على العكس نحاسبه على مستواه التعليمي لأننا كلنا نعلم وبشكل واضح ظاهرة وجود هذه المشاريع جاهزة للبيع في المكتبات.
* فاتنة زينة مدرسة لغة انكليزية تقول: كلفت طلابي بمشروع حلقة بحث عن اللغة العربية باللغة الانكليزية وفي الكتاب بحث عن اللغات وشيء طبيعي عمل حلقة بحث وبسبب العبء المادي الإضافي على الأهل وعدم قدرة كل طالب على إنجازه لوحده وعدم توفر جميع متطلبات البحث في بعض البيوت من انترنت وغيره نضطر لعمل المشاريع على شكل مجموعات أفضل من العمل الفردي مع الأسف يطلب من عمل أوروبي على واقع بلد نامٍ أي هذه الطلبات لا يمكن لأي أسرة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة أن توفرها وخصوصاً مع الأسر التي لديها أكثر من ولد في المدرسة فكيف بحال من لديهم ( 4-5-7) أولاد بالإضافة إلى أهم عنصر وهو ضخامة المناهج التي تدرس فهذا يشكل عبئاً على الطالب بالكاد يجد الوقت الكافي لإنهاء واجباته المدرسية اليومية حتى يضاف عليه عبء جديد هو البحث وإنجاز مشروع وفي إنجازها المستفيد الوحيد إن كان يعطي مواداً أو مشاريع جاهزة مع احترامي لجميع الأهالي ومن مختلف الفئات يوجد أحياناً أهل لا توجد لديهم ثقافة كافية لتقديم المساعدة لأبنائهم في هذا المجال مما يضطرهم للاستعانة بالمكتبات على الرغم وأسوء أحوالهم المادية وتتراوح كلفة المشروع بين (1500-2000) ل.س.
نتمنى أن يكون العمل في هذه الأنشطة ضمن المدرسة وأن تخصص لها حصة أو حتى تكون كلفتها على نفقة مديرية التربية أي بإرسال المواد المستخدمة إلى المدارس ويعمل بها على مبدأ جرائد الحائط سابقاً.
أنا مضطرة لتكليف طلابي بإنجازها فقد خصصت لها علامات كأي مادة وطبيعي أن أعطي الطالب العلامة حسب مستواه التعليمي في الصف وليس على مشروعه الذي أنجزه فهو يعتبر عملاً إضافياً وممكن أن يكون استعان بالمكتبة أو بأهله.
* ميس حسن مدرسة علوم ثانوي: بالنسبة للمعلومات التي يحصل عليها الطالب لإنجاز مشروعه في معظم الأحيان يأتون بها دون أن يعرفو معناها بل مجرد نقل المعلومة أي النسخ هدفهم ليس العلم بل الحصول على المعلومة وعند دخولك لأي صف ستجدين عدداً كبيراً من هذه المشاريع مكدسة أنا كمدرسة أقوم بفعل هذا النشاط في الصف عن طريق الصور تتم الاستنتاجات طبعاً ضمن الصف أنا لا أعطيه المعلومة أترك للطالب عملية البحث والتفكير عن الجواب نتمنى من الجهات المسؤولة عن هذه المناهج تحديد مواقع على الانترنت في نهاية الكتاب بالفهرس الموجود كدليل للطالب للبحث فيه عن المعلومة التي يريدها اختصاراً للتعب وللزمن.

لا يعرفون فحواها
* ميرنا طافش مدرّسة رياضيات مرحلة إعدادية: المشاريع المدرسية تحتاج إلى جهد إضافي للطالب وبنفس الوقت كلفة مادية جديدة على الأهل تأتينا مشاريع من طلاب لا يعرفون ما محتواها بالنتيجة قدموا مشروعهم وكل طالب يتباهى بمستوى مشروعه وجماله بغض النظر عن المحتوى وهل استفاد فعلاً منه وترسخت المعلومة في ذهنه هل هو من أنجز أم حصل عليه جاهزاً.
* عايدة مورللي مدرّسة في المرحلة الإعدادية: الهدف من المشاريع المدرسية تنشيط ذهني للطالب وترسيخ المعلومة لديه بشكلها الصحيح لكن مع الأسف تذهب بشكلها غير الصحيح وهي الحصول على علامة وليس للاستفادة كمعلومة نحن كمدرسين نحاول تخفيف عبء المشروع قدر المستطاع من العبء المادي والتأكيد على إنجاز الطالب للمشروع ليس أهله ونكلفه بنشاط عن المعلومة التي شرحت أمامه ليتوسع بشرحها واستنتاج فكرة معينة بخصوص المعلومة ونوجه لحصر النشاط ضمن المدرسة فهو ضياع لوقت الطالب في البيت وكلفة مادية ومعنوية زائدة للأهل وإذا كان لا بد من إنجازها.
تخصيص وقت من الساعات المدرسية في المدرسة أنا ضد فكرة إنجاز الطالب لأي مشروع في البيت والأفضل في هذا المجال تخصيص مشروع واحد على مدار العام لكل طالب هو يختار المادة التي يحب.
* ريم الشندي مدرّسة: أنا أعطي رأيي كأم لطالب في الصف الثالث الابتدائي رأيت في هذه المشاريع جانباً إيجابياً فأثناء قيام ابني بإنجاز المشروع يشعر بمتعة أثناء الرسم التزييني وبتنزيل المعلومة بخط يده على اللوحة.
وبنفس الوقت لا يمكن تجاهل الكلفة المادية لأي نشاط التي لا تقل عن (500) ل.س لأي مشروع وعلى مدار الأسبوع يحتاج لإنجاز ما لا يقل عن (4) مشاريع وهنا ضغط مادي ومعنوي من المستحيل أن أتركه القيام بأي عمل لوحده جميع مشاريعه تكون بإشرافي بشكل كامل وخصوصاً عند الحاجة للبحث عن المعلومة على الشبكة فهو لا يستطيع فعل ذلك والأهم في الموضوع خطر على عقله وفكره وممكن أن يصل إلى مواقع سيئة وهو لا يقدر ذلك.
هذا غيص من فيض ممن التقيناهم من مدرسات وجميعهم كانوا على فكرة واحدة وهي تحديد المشاريع المتعددة بمشروع واحد على مدار العام.

 

وللطلاب آراؤهم
أما الطلاب الأعزاء في المرحلة الإعدادية والثانوية فهم أيضاً كان لهم رأيهم ومن كل صف أخذنا مجموعة طلاب وطالبات طلاب الصف العاشر.
الطالبات رهام سلوم، نغم صالح، ليلاس صبيح، هبة صبيح: المشاريع المدرسية التي نقوم بها جيدة وبإشراف المدرسة ومن تنقصه أي معلومة تقدمها لنا المدرسة المزعج فيها ضغط للوقت وتؤثر على دراستنا في المنزل وعند إنجاز أي مشروع نتشارك كمجموعات لتكون أقل كلفة مادية أما الوقت فهو طويل لإنجازها ومشروع واحد يكفي خلال العام الدراسي نضطر للبحث عن المعلومة على الانترنت وفي كتب ومجلات.
طلاب الصف الثانوي العلمي ريبال سليمان، رواد عباس، عيسى عبيد، الطالبة حلا هيثم صالح – كارين آصف علي قالوا: المشاريع المدرسية جيدة تعزز المعلومة لكن المعاناة تكون عند تعدد المشاريع أثناء الأسبوع تسبب لنا تعباً أثناء البحث عن المعلومة وتسجيلها وتستغرق ساعات لإنجازها وآخر الأمر تعلق على الحائط في المدرسة أو تكدس فوق بعضها في زاوية ما في المدرسة يا ريت تختصر هذه المشاريع بمشروع واحد ضمن مجموعات تقوم باختيار البحث والمادة التي ترغب بها أما التكلفة المادية فهي عبء ثانٍ على أهالينا ومكلفة وأحياناً لنكسب الوقت في دراستنا يضطر البعض منا لشرائها جاهزة من المكتبات طبعاً في حال الوضع المادي للأهل يسمح أو يستغرق العمل ساعات طويلة لإنجازه وهذا يؤثر سلباً على وضعنا الدراسي في المدرسة وخصوصاً ونحن في مرحلة تحضيرية للصف الثالث الثانوي وهذا يحتاج لكل دقيقة من وقتنا ونعاني أيضاً من وضع الشبكة فأحياناً تكون ضعيفة أو معدومة وهذا يدفعنا للبحث ساعات طويلة عن مجلات ومراجع كمصدر للمعلومة.
* طلاب الصف الثاني الإعدادي: رند سلوم، هيا الراعي، لين علي، حيدر عبد الكريم: المشاريع المدرسية مفيدة وبنفس الوقت مؤذية لضياع ساعات طويلة من وقتنا في إنجازها وأهلنا يساعدون بشكل كبير وخصوصاً عند حاجتنا في الحصول على معلومة من الانترنت نتمنى أن تختصر بمشروع واحد على مدار العام الدراسي والصعوبة عند إنجاز مشاريع تتعلق بمادتي اللغة الانكليزية والفرنسية وعلى شكل حلقة بحث نضطر لشراء مجلات وبحث ساعات طويلة على الشبكة هذه المشاريع مفيدة لطلاب الجامعة وليست لأعمارنا والبديل عنها تكثيف المذاكرات منهاجنا ضخم وقتنا قصير بسببها ومستوى هذه المشاريع أكبر من عمرنا على الرغم من إنجازها.
* الطالبة لجين عماد زيدان صف سابع تقول: المشاريع نستفاد منها خصوصاً بعد شرح المدرسة ولكن هي مصدر عمل صعب بالنسبة لمن هم في عمري أمي تساعدني دائماً في إنجازها وخصوصاً في عملية البحث على الانترنت وأضطر للاستيقاظ من الساعة الرابعة صباحاً حتى التمكن من اكمال وظائفي يا ريت نكلف بمشروع واحد فقط على مدار السنة.
* رنا علي ربة منزل وأم لخمسة أولاد وبأعمار متفاوتة وجميعهم في المدرسة تقول: أنا لست موظفة وزوجي موظف وأولادي كل يوم تقريباً بعد عودتهم من المدرسة بالكاد يرتاحون قليلاً ليعودوا بعدة طلبات يريدون شراءها لمشاريعهم المدرسية وهذا مكلف جداً ولم يكن بالحسبان بالكاد نستطيع إطعامهم وتأمين مستلزمات المدرسية الأساسية لتظهر لنا هذه المشاريع والله حرام لا نعرف كيف نأمن لهم ذلك.
لنا كلمة
مشاريع مدرسية مجرد لفظها يعني ضخامة بالعمل والمعلومة والمادة وجميع من التقيناهم في المدارس ومراحل التعليم الثلاثة من أيدها لكن بحدود ومنهم من رفضها لجوانبها السلبية والاستعاضة عنها بمشروع واحد أما للأنشطة أبدعت في تفعيل هذه المشاريع بإعادة النظر بها وكيفية التعامل معها في المدارس رأفة بطلابنا وجيوب أهلهم.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار