أنا صوتُ دون صدى

الوحدة: 8- 12- 2021

 

أطلقت رياحي في أوردة الغيم. فمال السوسن كي يعبر عصفور أبي الحن ويدرأ زأرة تشرين الثاني، ومضى يقفز بين الشوك وبين الشوك ويصغي لأنين الجرح وقد أدماه النزف.

×××

– غافلني النوم قليلاً.. فرأيتك فوق تخوم الحيرة تنسكبين كما العطر تضيئين كما عباد الشمس، فرحت ألملم أوجاعي، أمسح عن خديّ ظلال الأحزان،

وأغرق في شهقة وجد، تكتبني فوق رقاقات من ثلج غطى نهدات الوديان.

×××

– أنا صوت دون صدى… أهلكني منفاي، وصيرني رسماً لا روح به.. أنا ذكرى شباك أزرق كان يهش لمرآي بليل لا ضوء به، ذاك الشباك أغلق عينيه عن دمع هاجر من عيني، أوصد دفته اليمنى.. ترك اليسرى تلهو بنداءاتي.

×××

بحّ الصوت،

تصببت بروقاً،

وانحدر الليل إلى الفجر،

وماتت نهدة عشقي، وطويت على قلبي خوفين

وحملتُ صليبي..

رحلتُ بدرب يحرقني

ورسمت بخطوي امرأة تشبه (جب الغوار).

×××

يا بلادي.. آهتي دمعة ثكلى،

أوقدت جمرتها واختلجت في صدرها حرّ المواجد ثم نادت:

أيها الفارس المجبول بالرعد تقحم

هم أرادونا حطاماً

إنه العمر

فإمّا النصر

أو فالموت إكليلٌ البواسل.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار