ظهرية قصصية مميزة في فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية

الوحدة 7-12-2021

 

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية قصصية شارك فيها كل من الأديبين طاهر عجيب، وصفوان إبراهيم، وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد. قدمت الظهرية الأديبة أمل حورية واستهلتها بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهدائنا الأبرار.

هذا وقد افتتح الظهرية الأديب الروائي طاهر عجيب عضو اتحاد الكتاب العرب، جمعية القصة والرواية من خلال قصته التي حملت عنوان (صبية الكهف) وهي قصة من وحي ثقافة المقاومة،  بطل القصة شاب حلبي اسمه نزار قضى الإرهابيون على أبيه وأخيه أمام منزله ومن هنا تولدت فكرة الانتقام والثأر، فرجع بذاكرته إلى التاريخ وقرأ جيداً تاريخ المنطقة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، فتداعت عنده الذكريات، وبدأها بالتعريف عن قضية العرب الأولى وهي فلسطين وقدمها للقارئ على أنها صبية مقدسة تتكوكن داخل كهف فأعطاها صفة صبية الكهف ومن هنا أتى عنوان القصة فجعلها تقدم نفسها للقارئ من خلال جغرافية المنطقة العربية، وعندما أطلت من نافذتها إلى جغرافية البلاد وجدت ان القادة العرب بصدد عقد مؤتمر عربي من شأنه استعادة الحق العربي الفلسطيني المسلوب عام 1948 المسمى بالنكبة، فاتخذوا قراراً لم يكد يجف حتى شن العدو حرباً حاسمة وحدثت النكسة ….وقد اخترنا من (صبية الكهف) المقطع الآتي: لم يشعر الضابط إلا أن وقف على قامته، احتضنه ..ربت  على كتفه معلقاً: بارك الله في البطن الذي حملك، وبالبيت الذي رعاك … إني لأراك منذ الآن ضابطاً عقائدياً، عربياً، قومياً، وطنياً ثم وقف منه وجهاً لوجه وطرح عليه سؤال العواطف: لكن كيف هو حال قلبك الآن؟  أجل لقد اختار قلبي .. إنها فتاتي المهندسة أحلام زميلتي في الكلية وهي الآن في الجانب الشرقي من حلب أهاتفها بين الحين والآخر لقد سبقتني في هذا الأمر فهي متطوعة في جمعية نداء سيدات حلب للأعمال الخيرية.. بارك له خياره.. وعلق مداعباً: هل أصابتها الغيرة من عشيقتك الأولى؟ ابتسم مجيباً: هي تعلم أن فؤادي لها، وعقلي لفلسطين.

ومن الجدير ذكره أن للأديب عجيب أعمالاً عدة نذكر منها: الحديث الذي لم ينته، ضجيج المرابع، عندما تبكي المرأة، الأمانوس.. المشاركة الثانية للأديب صفوان ابراهيم وهو عضو اتحاد الكتاب العرب صدرت له الروايات  الآتية: طابقان في عدرا العمالية، وصايا من مشفى المجانين، رحلة إلى جحور الأفاعي، نداء الأرواح، ورود من أرض النار.

وقد تمثلت مشاركته بقصة ذات بعد اجتماعي إنساني حملت عنوان: (وشاءت الأقدار)  فازت بالمركز الأول في مسابقة منظمة بلدي. تحكي القصة معاناة أخ من أخيه الذي ظلمه وحرمه من الميراث وسرق منه المرأة التي أحبها قلبه وقال في مقطع من القصة:  ها أنا أدخل غرفتك للمرة التي لم أحصِ لها عدّاً بعد المرة التي حدثت  (مصادفة) ومازلت أبرر دخولي عليك بالمصادفة، والغريب أنه ما من مرة دخلت إلا ورأيتك وحدك مستلقياً على السرير تعاني الملل أكثر مما تعاني المرض! أين أولادك؟ سمعت أنه صار لديك ولدان وبنت، بالمناسبة أنا لم أتزوج وليس لدي أولاد، إني عزفت عن الزواج مجبراً بعد أن تزوجت أنت من يفترض أن تكون زوجتي وأم أولادي ! كيف تجاسرت أن تفعل ذلك؟ أما كنت أخبرتك بأني أحبها ؟ يالك من أخ مقيت ! أما كفاك أن جردتني من حقوقي في وراثة أبينا؟

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار