الفنان صافي أحمد: تجاوز عدد حبات وقطع الرز في أعمالي المليونين

الوحدة: 6-12-2021

 

 

تأخذ حبات الرز عند الفنان صافي أحمد مكانة خاصة, وركيزة أساسية لعمله الفني .فهو يتعامل معها ليس كقيمة غذائية, وإنما كقيمة فنية تمده بالصبر، والتأني اللامحدود والدقة الشديدة في عمله, ليخرج مولوده الفني – كما يردد دائماً – بالصورة الأجمل مهما كلفه من وقت وجهد، وقد انفرد هذا الفنان بأعماله الفنية المشغولة بحبات الرز, والتي تجاوز عددها أحياناً في اللوحة الواحدة سبعمائة ألف حبة وقطعة رز، أما عدد حبات وقطع الرز في أعماله بشكل عام- حتى الآن- فقد تجاوز المليونين.

الفنان صافي أحمد يسكنه هاجس الإبداع والتميز, ويطمح للعالمية عبر تنفيذه عمل فني كبير مشغول بهذا النوع من الفن الراقي والجميل، (الوحدة) التقته، ومعه كان حوارنا الآتي ….

 

– كيف تعيش طقس عملك الفني اللافت؟

إن لم تحب العمل لن تستطيع الإبداع فيه- هذا مبدئي- لذا كي يكون العمل ناجحاً يجب أن يكون جزءاً منك, وأنت جزء منه, وتتعامل معه كأنه كائن حي سيخرج للحياة على يديك, لذلك عليك أن تلاعبه وتناغيه وتراقصه, وتتواصل معه, وتعطيه شيئاً من روحك.

– ماذا عن الأدوات المستخدمة, ومراحل العمل الفني وخصوصيته؟

أهم شيء في عمل هكذا نوع من اللوحات هو الصبر لأبعد حد, والخيال والرؤية لما قد تبدو اللوحة في نهاية العمل، أحياناً عند الاقتراب من نهاية عمل أحد أجزاء العمل أتخيله بصورة جديدة حينها أقوم بنزع ما قمت به, وأبدأ من جديد لأن المولود يستحق أن يكون الأجمل، بالنسبة للأدوات فهي بسيطة جداً مكونة من حبات الرز المختارة بدقة لأنه لا يصلح أي رز للاستخدام, أيضاً هناك الغراء, وقطع خشبية صغيرة وأصبغة وألوان قد تكون مائية أو زيتية أو إكرليك, وأرضية قد تكون خشب أو زجاج حسب نوع اللوحة المارد عملها ومناشير أكثر من نوع وقطاعة صغيرة من أجل قطع حبات الرز, فيما يخص مراحل عمل اللوحة فتبدأ بالرسم الأولي , ومن ثم رسم خطة العمل, وصبغ حبات و قطع الرز.

 

– من أين تستوحي مواضيع لوحاتك؟

إذا أردت أن تظهر قوياً فابدأ بالشيء الذي لا يتوقعه أحد- هذا ما أؤمن به- لذلك فإن اختيار اللوحة هو شيء مهم جداً, و يجب أن يكون بداخله شيء من التحدي بينك و بين اللوحة التي ستخرج بها الأنامل ,وأنا أختار الأشياء التي تستحق أن يتعب من أجلها سواء كانت معالم جميلة أو أشخاصاً تستحق أن نكرمها ونبذل من أجلها التعب و الوقت فمثلاً كلمة لفظ الجلالة و الجامع الأموي كمعلم ديني, ولوحة السيد الرئيس كشخصية بارزة, و لوحة التنين الصيني كرمز. وهناك لوحة المتاهة التي حصلت بها على المركز الأول/ جائزة الباسل/ و التي تجاوز العمل بها/11/ شهراً, و لوحة سيدة الياسمين.

– كلمة أخيرة للفنان أحمد صافي…

أتمنى الخير وأن يعم السلام أرجاء وطني الغالي سورية التي قدمت وستقدم الحضارة و الإبداع و الإعجاز, و كل الشكر والتقدير لصحيفة الوحدة العريقة مع دوام النجاح والتألق.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار