الوحدة : 3-12-2021
نهر السن العظيم هو صاحب الخير الوفير، مُغيث أهل محافظتين وضيوفهم الوافدين، هو عنوان الحياة المشتركة لبلدٍ تُعاني جرح الإرهاب البغيض، استُنزفت قواها ومقدراتها، فقدت سِللاً غذائية كثيرة، جفاف عام ضغط على محاصيلها الوفيرة، لكن سلّة السنّ وفيرة خيّرة لا زالت تقدّم الحياة لأصحاب ذلك الساحل المجروح، هو ذا يخدق بخيراته الرقراقة حتّى الساعة، يُعطي جرعات خير بالقادمات من الأيام، على هامش ترعاته وسواقيه، ينبُت الأمل بزراعات وافرة نَضرة تُحاكي زراعات الشتاء، أمّا تلك المياه الهاربة باتجاه الغرب، فهي الحلّ وعندها تتوقف معضلة نقص المياه.
فيا أصحاب الشأن المائي بكل جوانبه، تلك السواقي الهاربة قرشنا الأبيض، أما من لغة مشتركة يجتمع حولها العقلاء؟، شتائنا يغازل الصيف والجفاف، حتّى الآن سقطت أمطار لا تكفي غسيل أوراق الخريف العنيدة، ولم يبق في الجعبة سوى شهور ثلاث، ورابع بعض أيامه تخاصم الشتاء وتغازل سهرات الصيف، فهل من أنبوب رفيع يأخذ تلك المياه الهاربة إلى سدّ فقير، قد يقي عوز الناس لمياه الري والشرب، نترقّب ما ستفعلون يا أصحاب المعالي وقرارات البطاقات.
سليمان حسين