الوحدة 29-11-2021
تبقى المراكز الثقافية منارات تأتي أُكلها بكل رقي في نشر الثقافة و رفع رايتها عالياً في المجتمع، وفق استراتيجيات و آليات عمل تراعى فيها النشاطات المختلفة، و تحيي المناسبات و الفعاليات على اختلافها تحت سقف خطط الوزارة المركزية لترعى الحركة الثقافية في الفروع بكل مسؤولية و مهنية عالية. وانطلاقاً مما سبق وبمناسبة أيام الثقافة السورية وتحت رعاية وزيرة الثقافة انطلقت ملتقيات (موسيقى ،تشكيلي ،روائي ) .
كان لنا وقفة مع الأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية:
– موجز تعريفيّ بآلية عملكم اليوم, ودوره الثقافي في المحافظة؟
يتبع لمديرية الثقافة في اللاذقية 14 مركزاً ثقافياً ومركزا فنون تطبيقية وتشكيلية ومعهد موسيقي, تقدم خدمات لمختلف الشرائح العمرية والمهتمين بالشأن الثقافي. ولا يخفى على أحد دور الحركة الثقافية في المحافظة وأهميتها في بناء الإنسان فكرياً وروحياً وإنسانياً. وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد, لم يبق متنفس للناس إلا المراكز الثقافية، فجمهورنا متعطش للنشاطات الثقافية وخاصة أن أغلب نشاطات المديرية تقدّم بشكل مجاني.
–كيف تقيّمون خطة عملكم المنجزة ونحن على مشارف نهاية العام؟
مما لا شك فيه بأننا نسعى إلى تقديم الأفضل, وخلال هذا العام قدّمنا مجموعة من الأنشطة الثقافية المنوعة (مسرح – موسيقى – سينما – معارض فنية – أمسيات شعرية – ندوات – معارض كتاب). حيث تم تنفيذ هذا العام (ملتقى القصة القصيرة – ملتقى حنّا مينه – ملتقى زكريا شريقي للفن التشكيلي – ملتقى محمود عجّان) بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الحفلات الموسيقية المنفردة والتي من خلالها يتمّ إتاحة الفرصة للشباب لتقديم مواهبهم على خشبة المسرح وبالتالي الاعتناء بها ومتابعتها بما ينسجم مع رؤية الوزارة وخطة عملها بالإضافة إلى الاهتمام بشريحة عمرية واسعة. إذ كان للأطفال النصيب الأكبر من الحصة الثقافية وقدّمت مجموعة من العروض المسرحية للطفل في المراكز الريفية بالإضافة إلى تقديم عروض في الأرياف التي لا يوجد فيها مراكز ثقافية ( الشبطلية- يرته- برج القصب). وهنا لابد أن نذكر أنّه يوجد لدى مديرية الثقافة في اللاذقية فريق تطوعي يحمل اسم (فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة في اللاذقية) وهو فريق عمل تطوعي تنموي يعمل على تنظيم أنشطة تستهدف شريحتي الأطفال واليافعين من المجتمع المحلي والمجتمع الوافد
– طالما كانت وزارة الثقافة تُعنى بالمحافظة على التراث من الاندثار, ما توجهات وزارة الثقافة في ذلك؟
تهتّم الوزارة بحفظ وأرشفة التراث الماديّ واللاماديّ من خلال إقامة ورش عمل للتعريف بأهمية تراثنا من خلال الجولات في مختلف المناطق الريفية وغيرها والحصول على العناصر التراثية وأرشفتها وحفظها من الضياع.
– العلاقة بين الإعلام والثقافة كيف تقيمونها, وما الأسس الصحيحة التي يجب أن يعتمد عليها لبناء قواعد ثقافية صحيحة بينهما؟
لاشكّ أن الإعلام هو المكّمل والمتمم لأجل النشاط الثقافي, لأن النشاط الثقافي بحاجة إلى الترويج الإعلامي الذي يساهم في إيصال موعد النشاط ومكانه إلى الناس. وللتغطية الإعلامية أهميتها في نقل الثقافة بين الناس والتعريف بمختلف الفنون التشكيلية والمسرحية, فالإعلام همزة وصل بين الجمهور والثقافة. سواء أكان إعلاماً مسموعاً أو مقروءاً أو مرئياً ويشكل أرشيفاً لكافة النشاطات المقامة في المحافظة، إذاً هو يشارك في حفظ الثقافة من الاندثار ويعمل على تدعيمها بمختلف أشكالها. كلمة أخيرة لقرّاء جريدة الوحدة؟ سعداء بدور جريدة الوحدة الهام في المحافظة ومتابعتها لكافة النواحي الخدمية والنقابية في المحافظة ونحن بحاجة ماسة إلى السلطة الرابعة لتسليط الضوء على النواحي السلبية والإيجابية على حد سواء.
نور محمد حاتم