الوحدة:28-11-2021
أراد أن يكون فلاحاً، وفعلاً وجد نفسه يسوق حماراً محمّلاً بالأثقال على الدروب المتعرجة الصاعدة نحو التلال، حيث القرى العنيدة على قممها.
كان الحمار يتعرق ويصدر ريحاً ويتبرز، والفلاّح خلفه.
في نهاية الرحلة، وبعد إنزال الأحمال، باعه في السوق، واشترى بعد يومين حماراً آخر بضمانة البائع، وهو بألوانه الزاهية الغريبة يشبه بيتاً متنقلاً!
قام بجمع الأحمال عليه ومضى في سبيله، ليجده يتعرّق في الطريق ويصدر ريحاً ويتبرز بغزارة، وكأنه حماره السابق، بل هو ذاته! فقال متوعداً: الآن فهمت لماذا ينفر منّا أولئك الذين يصدرون الأوامر، أو الذين لا يفعلون شيئاً؟!
تفوّق باهر: من يدرس ينجح، إلا طالباً واحداً لم يدرس، وتفوّق على أقرانه. حيث سئل؟ أجاب ببساطة: لم أضع المعلومات في عقلي وإنما في جيبي.
و…. الجيب يتّسع لأشياء كثيرة تفوق العقل!
سمير عوض