الوحدة : 27-11-2021
بإحساس عالٍ بالمسؤولية تكوّن لدى خمسة طلاب من المرحلتين الثانوية والجامعية هم: التوءمان شهد ورغد علي وغزل موسى حادي عشر وحيدر حمود وغدير عمران طالبا معهد وجامعة.
هؤلاء من قرية كنكارو (الكرامة) اجتمعوا وقرروا أن يكوّنوا مجموعة من زملائهم وينظّفوا شوارع القرية وطرقاتها.
منذ اليوم الأول كبُرت المجموعة لتصبح خمسة وأربعين عضواً، اجتمعوا وبدؤوا بتنظيف مدرسة القرية وجوارها لينضم إليهم الأهالي.
شهد علي تقول: انطلاقاً من مسؤوليتنا في الحفاظ على قريتنا نظيفة وجميلة وفي ظل انتشار الأوبئة والأمراض قررنا العمل على تنظيف كل القرية وإزالة الأوساخ والأتربة والبقايا المتراكمة من المدرسة وجوارها وسنكمل بقية أرجاء القرية، إذ لا يمكننا العمل إلا يومي الجمعة والسبت كوننا طلاباً، نعمل بأدوات يدوية بسيطة، كما وعملنا مجموعة على الفيس بوك أطلقنا عليها: (كل شي حلو) وليدة اللحظة صورنا عمل اليوم الأول ووضعنا أهدافنا ودعونا الناس إليها.
حيدر حمود طالب معهد: نطمح أن تكبر المجموعة وينضم إلينا طلاب القرى المجاورة لأننا بمجرد انتهائنا من تنظيف قريتنا سننتقل إلى القرى المجاورة، كما قمنا بتنبيه الأهالي الذين انضموا لمشاركتنا العمل بتنبيه الأطفال برمي القمامة في الأماكن المخصصة وعدم رمي أي شيء في الطريق أو المدرسة أو الطبيعة، كما نأمل أن تكون لدينا أنشطة إضافية كالرحلات والمناظرات واللقاءات.
هي خطوة جيدة ورائدة وحبذا لو تنتقل إلى كل القرى والمدن في هذا الوقت بعد معاناتنا لعشر سنوات من الحرب، إضافة للوضع الحالي السيء للبلديات من قلة المحروقات وما نتج عنه من انتشار كبير للقمامة لعدم ترحيلها، فكانت خطوتنا في الوقت المناسب.
بوركت جهودكم أنتم بذرة مباركة علّها تجد الظروف المناسبة والمساعِدة لتعطي نبتاً مثمراً أحوج ما يكون إليه مجتمعنا بهذه الظروف السيئة.
آمنة يوسف