الوحدة 26-11-2021
برعاية د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة وضمن فعاليات الاحتفالية الثقافية هذا العام تحت عنوان (الثقافة أصالة وتجدد) أقيم يوم الخميس الواقع في ٢٥ تشرين ثان على مسرح دار الأسد باللاذقية ،أمسية غنائية كورالية مشتركة لكورال الراعي الصالح من اللاذقية بقيادة الموسيقي إلياس سمعان ومن طرطوس كورال أرجوان بقيادة الموسيقي بشر عيسى بحضور جماهيري لافت حيث غصّت الصالة بكاملها بالجمهور وليتابع مزيد منهم هذه الأمسية وهم وقوف.
وقد تضمن الحفل عدداً من المقطوعات التراثية و الساحلية من اللاذقية وطرطوس بتوزيع كورالي خاص لكل فرقة, فكانت البداية لكورال الراعي بأغاني (يا محلا الفسحة – على روض الحبيب ) ومجموعة من الأغاني الأجنبية التراثية المعروفة , رافق الفرقة عزفاً على البيانو طارق العجي والإيقاع كان ل ريمون العجي , كما كان لكورال أرجوان مشاركته بأغاني التراث التي كانت ( موشح لما بدا يتثنى- يا لور حبك- اهو ده اللي صار لسيد درويش قام بأدائها يوسف سقا أحد أعضاء فرقة كورال – موشح خير الألباب لعبد الرحمن مدلل) كما قدم كورال أرجوان عدة أغان من التراث البلقاني وأغنية شعبية من كوبا بعنوان “الحمامة ” وأيضاً أغنية من الفلكلور الأوكراني بعنوان” الأحصنة”), رافق الفرقة عزفاً على البيانو شذى طعمة , وعلى العود معتز خوندة وشارك بآلة الدرامز مازن الحاج وعلى آلة الكمان سليم درويش. كانت الفقرة الأخيرة من هذه الأمسية أغاني مشتركة للكورالين غنوْا فيها ( عالروزانا من التراث السوري – وأغنية من التراث الإفريقي بعنوان shosholoza.
في نهاية الحفل كان لنا وقفة مع المايسترو إلياس سمعان الذي قال لنا عند سؤالنا عما قدمه مع التفاعل الجماهيري اللافت .” كانت سعادتي عارمة بوجودنا بملتقى العجان في هذا الحفل الختامي لاحتفالية الثقافة بأيامها وفعالياتها المميزة التي مرت, هذا الحدث الذي يتم برعاية وزارة الثقافة وكل عام يكبر بفعالياته القيمة , نحن مسرورون أنه كان لنا للمرة الثانية مشاركة بكورال الراعي الصالح , وزاد فرحنا استضافة كورال أرجوان من طرطوس بتنسيق مع مديرية الثقافة, قدمنا أغاني منوعة من كل اللغات والحضارات “. والوقفة الثانية كانت مع المايسترو بشر عيسى الذي قال لنا .” كانت فكرة الأمسية مطروحة من خلال ملتقى الجوقات السورية الذي أقيم بدار الأوبرا في دمشق في أيلول الماضي , واتفقنا مع أصدقائنا في كورال الراعي الصالح لتقديم عمل مشترك وخاصة أننا نحمل نفس الميول ونفس الاتجاهات والأفكار والأحلام والشغف , ونتوج عملاً مشتركاً بين المدينتين الأختين اللاذقية وطرطوس يساعد هذا القرب المكاني وإمكانية التلاقي بشكل أسهل ضمن الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية ,وكنت سعيداً جداً بهذا الجمهور المميز والراقي بتفاعله الجميل الذي أضفى بهجة على الأمسية .
سلمى حلوم