الوحدة : 25-11-2021
برعاية الدكتورة لبانة مشوّح وزير الثقافة، مديرية الثقافة في اللاذقية استكمالاً لفعاليات أيام الثقافة السورية (الثقافة أصالة وتجدد) على مسرح دار الأسد أقام ملتقى محمود العجان الموسيقي الثالث حفلة صولو بعنوان امبرومبرتو (ارتجال) للعازف علي علوش علماً أن علياً طالب طب بشري سنة رابعة يعمل كمدرّس لآلة البيانو بشكلها الكلاسيكي في معهد العجان منذ عام ٢٠١٦ م ليعمل كعازف منذ حوالي ١٤ سنة وصرح علي لجريدة الوحدة: ما قمنا به في هذا الحفل مشابه للحفلات السابقة وهو الإيقاع الروحي الكلاسيكي، حاولت أن تشبه الأمسية الأمسيات العالمية فلا أهمية للموسيقى إذا لم تشاركها وهي محاولة لنشر ثقافة الموسيقى الكلاسيكية للمستمعين المهتمين والجدد، وقد وضعت برنامج الحفل بحيث يشابه أمسيات الصولو الاحترافية ويلامس الجمهور في ذات الوقت، محاولاً قدر الإمكان الإضاءة على المعلومات البسيطة وإيضاح تلك الغامضة لتضييق الحيز بين العازف وجمهوره.
تضمنت الأمسية مقطوعات لأربعة مؤلفين بين عامي ١٦٠٠ و١٩٥٠ على امتداد العصر الكلاسيكي بمختلف تنوعاته ليقسم الحفل لقسمين وفي كل قسم عازفان عاصرا بعضهما وبما أن الغاية هي الاقتراب من الموسيقى الاحترافية بدأت الأمسية بقالب سوناتا كاملة لبيتهوفن( سوناتا باتيتيك) وبعدها مقطوعات لشوبرت الذي عاصر بيتهوفن للفت الانتباه لهذا الموسيقي الذي لم تعزف أعماله كثيراً في محافظة اللاذقية فعزف له : لحظتان موسيقيتان مصنف ٩٤ رقم ٣ مقام فامينور ورقم ٤ مقام دو مينور وامبرومبرتو (ارتجال) التي حملت الأمسية عنوانها، أما القسم الثاني فتضمن معزوفات لشوبان ( مازوركا وهي نوع من أنواع الرقصات، فالس إيقاع راقص، نوكتورن مقطوعة حالمة غنائية بالاد وهي أهم مقطوعة.
وفي الختام كانت معزوفات للعازف الروسي سيرغي رخمنينوف لحظة موسيقية مقام مي مينور رقم ٤ بتقنيتها الصعبة ومقدمة وهي المقطوعة التي أحبّ من خلالها العازف علي البيانو وفيها يحاول رخمنينوف أن يقود الأوركسترا كلها ضمن البيانو ويحول البيانو من مجرد كيبورد لأوركسترا كاملة فيها تعدد أصوات أكثر من لحن وبنفس الوقت يفصل العازف بينهم بحواسه ويوصل كل الألحان للجمهور وبنجاح كبير وتصفيق حارّ من الجمهور المحبّ للموسيقى اختتمت الأمسية.
رهام حبيب