الوحدة: 24-11- 2021 http://youtu.be/F1WjiZBiGJU
ضمن فعاليات احتفالية يوم الثّقافة السورية، التي تقيمها وزارة الثّقافة السورية تحت شعار (الثقافة.. أصالة وتجدّد)، أقام معهد محمود العجّان الملتقى الموسيقي الثالث لطلّابه، الذين قدّموا في حفل الافتتاح (أمسيةً موسيقية كلاسيكية) بإشراف وتدريب الأستاذ زياد عبّاس.
حيث قدّم طلاب أوركسترا الباروك مقطوعات موسيقية عالمية لأهم الموسيقيين أمثال أنتونيو فيفالدي، وباخ، وكازاديسو، كما قدّم طلاب الأوركسترا الرومنسية مقطوعات لسيبيليوس، وتشايكوفسكي.
مدير الثقافة في اللاذقية الأستاذ مجد صارم، أشار إلى أنّ الملتقى في عامه الثالث يُقام بمشاركة واسعة من طلاب المعهد وعلى مدار ثلاثة أيام، ليمتعونا بمقطوعات موسيقية عالمية، وألوان موسيقية متنوّعة.
ونوّه إلى أنّ الملتقى يُقام بالتّزامن مع ذكرى تأسيس وزارة الثقافة السورية ضمن احتفالية أيّام الثقافة السورية، إضافةً إلى ملتقى زكريا شريقي للفنّ التشكيلي، وملتقى حنّا مينة للإبداع الروائي، ومعرض كتاب، وعروض سينمائية في المراكز الثقافية الريفية، في محاولة لجعل كلّ مراكزنا الثقافية مراكز إشعاع ونور خاصّة في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة.
بدورها مديرة معهد محمود العجّان الموسيقي الأستاذة شذا محمّد، أشادت بالتدريبات المتواصلة وعلى مدار أشهر عدّة لطلاب المعهد، الذين قدّموا اليوم مقطوعات موسيقية احترافية مميزة جداً بالنسبة لأعمارهم، من عصرَي الكلاسيك والرومانسي، بما يتوافق وشعار احتفالية وزارة الثقافة (الثقافة.. أصالة وتجدّد)، وبشكلٍ أكاديمي، وتابعت: طلابنا وصلوا اليوم إلى مراحل متقدمة، ستفاجئ الجميع بما سيُقدم، وستكون لنا بصمتنا في كلّ ملتقى.. وذكرت الأستاذة شذا أنه تم توزيع الطلاب على فرق عدّة لإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة، وأضافت: سيقام أيضاً حفل ثانٍ للأستاذ علي علوش (بيانو صولو)، وحفل ثالث للأستاذ الياس سمعان ضمن كورال الراعي الصالح.. وختمت بأنّ مشاركتهم هذه تحمّلهم مزيداً من المسؤولية في الاستمرار والمحافظة على النجاح والتقدم، ومواصلة التطوّر والتألّق وإمتاع الجمهور.
الأستاذ زياد عبّاس مشرف ومدرّب الأوركسترا تحدّث عن المستوى الموسيقي العالي الذي وصل إليه طلاب المعهد وقال: ما قدّمناه اليوم نتيجة تعب وجهد كبيرين من الطلاب والأساتذة المشرفين عليهم، نقدّم اليوم أعمالاً كلاسّيكية من عصور الباروك والرومنسي والرومنسي المتأخّر، منوّهاً إلى تأقلم الطلاب مع كلّ جديد وغير مألوف بطريقة رائعة، وهذا أحد أسباب نجاحهم اليوم، وأضاف: إن الإنجاز الأكبر لنا تقديم أعمال لثقافة بعيدة عن ثقافتنا، وهذا التحدّي الأكبر لعازفينا.
وذكر أنه شارك نحو عشر طلاب في أوركسترا أعمال الباروك، واثنان وثلاثون عازفاً للأوركسترا الرومانسية، من أعمار ثمانية وحتى إحدى عشرة سنة، بعمل متواصل استغرق قرابة ستة أشهر.
الطالب وديع نحّال (١٤ عاماً) قائد الأوركسترا الرومانسية كان له حضور لافت، وقدّم مقطوعة موسيقية من تأليفه، وعبّر عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة المميزة، وأكد أن هدفه إيصال الموسيقى للجمهور، ودوره تنظيم الأدوار المختلفة بين العازفين بتواصل روحيّ جماعي جميل، وأشار إلى قيادته للأوركسترا في ثلاث مقطوعات موسيقية عالمية، إضافة إلى مقطوعة خاصّة من تأليفه.
ريم جبيلي